ابن ست عشرة سنة ولم يتخلف عن غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال الليث عن أبي الأسود أسلم الزبير وهو ابن ثمان سنين وهاجر وهو ابن ثماني عشرة وكان عم الزبير يعلق الزبير في حصير ويدخن عليه بالنار وهو يقول ارجع فيقول الزبير لا اكفر أبدا وقال حماد بن سلمة عن علي بن زيد بن جدعان حدثني من رأى الزبير وأن في صدره لا مثال العيون من الطعن والرمي وقال جعفر بن خالد حدثني شيخ قدم علينا من الموصل قال صحبت الزبير بن العوام في بعض أسفاره فاصابته جنابة بأرض قفر فقال استرني فسترته فحانت مني إليه التفاتة فرأيته مجدعا بالسيوف قلت والله لقد رأيت بك آثار ما رأيتها بأحد قط قال وقد رأيت ذلك قلت نعم قال أما والله ما منها جراحة إلا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبيل الله. وقال مغيث بن سمى كان للزبير الف مملوك يؤدون الخراج ما يدخل بيته من خراجهم درهما وقال ابن عباس آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين ابن مسعود. وقال عروة كان طويلا تخط رجلاه الأرض إذا ركب أشعر متوذف الخلقة وقال غيره كان أبيض خفيف العارضين ومناقبه كثيرة قال الزبير قتل وهو ابن سبع أو ست وستين سنة قتله عمرو بن جرموز وقال عبد الله بن عروة أتى عمرو بن جرموز مصعبا فوضع يده في يده فقذفه في السجن فكتب إليه عبد الله بن الزبير أظننت اني قاتل اعرابيا من بني تميم بالزبير خل سبيله. وكان قتل الزبير يوم الجمل في جمادي الأولى سنة (36) وقبره بوادي السباع ناحية البصرة. قلت: إنما كان الجمل في عاشر جمادى الآخرة وقد ذكره المؤلف في ترجمة طلحة على الصواب (1).
593 - ق (ابن ماجة) الزبير بن المنذر بن أسيد الساعدي. وقد ينسب إلى جده.
روى عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهب إلى سوق النبيط فنظر إليه الحديث.
وعنه علي بن الحسن بن أبي الحسن البراد وأخوه محمد. روى له ابن ماجة هذا الحديث