فقال له أبو خيثمة ليس هذا بحجة كل من تركته أنت ينبغي أن يترك أما روح فقد جاز حديثه الشأن فيمن بقي. قال يعقوب واحسب ان عفان كان عنده حجة مما يسقط بها روح بن عبادة لاحتج بها في ذلك الوقت وقال الآجري عن أبي داود وكان القواريري لا يحدث عن روح وأكثر ما أنكره عليه تسعمائة حديث حدث بها عن مالك سماعا وقال وسمعت الحلواني يقول أول من أظهر كتابه روح بن عبادة وأبو أسامة يريدانهما رويا ما خولفا فيه فأظهر كتبهما حجة لهما وقال أبو مسعود الرازي طعن على روح بن عبادة ثلاثة عشر أو اثنا عشر فلم ينفذ قولهم فيه وقال الخطيب كان كثير الحديث وصنف الكتب في السنن والاحكام وجمع التفسير وكان ثقة قال خليفة وغيره مات سنة (205) وقال الكديمي مات سنة (207) والأول أصح. قلت: الكديمي هو ابن امرأة روح فقوله راجح وقد وافقه عليه يعقوب بن سفيان في تاريخه ولكن جزم بسنة خمس البخاري وابن المثنى وابن حبان أيضا وقال ابن أبي حاتم قلت لابي روح والخفاف وأبو زيد النحوي أيهم أحب إليك في ابن أبي عروبة فقال روح وقال ابن أبي خيثمة عن يحيى صدوق ثقة وذكره أبو عاصم فأثنى عليه وقال كان ابن جريج يخصه كل يوم بشئ من الحديث وقال روح سمعت عن سعيد قبل الاختلاط ثم غبت وقدمت فقيل انه اختلط وقال الدارمي عن ابن معين ليس به بأس وقال أبو بكر البزار في مسنده ثقة مأمون وقال ابن سعد كان ثقة إن شاء الله وقال ابن عمار جئت إلى ابن مهدي فقيل له كتبت عن روح عن شعبة عن أبي الفيض عن معاوية حديث من كذب علي. فقال أخطأ وتكلم في روح ثم قال حدثنا شعبة عن رجل عن أبي الفيض وقال أبو خيثمة لم أسمع في روح شيئا أشد عندي من شئ دفع إلي محمد بن إسماعيل صاحبنا كتابا بخطه فكان فيه حدثنا عفان ثنا غلام من أصحاب الحديث يقال له عمارة الصيرفي انه كان يكتب عن روح بن عبادة وعلي بن المديني فحدثهم بشئ عن شعبة عن منصور عن إبراهيم فقال له هذا عن الحكم فقال روح لعلي ما تقال فقال صدق هو عن الحكم قال فأخذ القمل فمحا منصورا وكتب الحكم قال عفان فسألت عليا عن حكاية عمارة فصدقه. وقال أبو زيد الهروي كنا عند شعبة فسأله رجل عن حديث وكانت في الرجل عجة فقال شعبة لا والله حتى تلزمني كما لزمني هذا الروح وهو بين يديه وقال محمد بن يحيى
(٢٥٤)