وقال معمر ما رأيت أفقه من هؤلاء الزهري وحماد وقتادة وقال بقية قلت لشعبة حماد بن أبي سليمان قال كان صدوق اللسان وقال ابن المبارك عن شعبة كان لا يحفظ وقال القطان حماد أحب إلي من مغيرة وكذا قال ابن معين وقال حماد ثقة وقال أبو حاتم حماد هو صدوق لا يحتج بحديثه وهو مستقيم في الفقه فإذا جاء الآثار شوش وقال العجلي كوفي ثقة وكان أفقه أصحاب إبراهيم وقال النسائي ثقة إلا أنه مرجئ وقال داود الطائي كان سخيا على الطعام بالدنانير والدراهم وقال حماد بن سلمة قلت له قد سمعت إبراهيم فكان يقول إن العهد قد طال بإبراهيم وقال أبو نعيم عن عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت سمعت أبي يقول كان حماد يقول قال إبراهيم فقلت والله انك لتكذب على إبراهيم وان إبراهيم ليخطئ.
وقال ابن عدي وحماد كثير الرواية خاصة عن إبراهيم ويقع في حديثه افراد وغرائب وهو متماسك في الحديث لا بأس به وقال أبو بكر بن أبي شيبة مات سنة (120) وقال غيره سنة (19). قلت: هو قول البخاري وابن حبان في الثقات وقال يخطئ وكان مرجئا وكان لا يقول بخلق القرآن وينكر على من يقوله. ونقل ابن سعد أنهم اجمعوا على أنه مات سنة عشرين وقال أبو حذيفة ثنا الثوري قال كان الأعمش يلقى حمادا جين تكلم في الارجاء فلم يكن يسلم عليه.
وقال أبو بكر بن عياش عن الأعمش حدثنا حماد عن إبراهيم بحديث وكان غير ثقة قال أبو أحمد الحاكم في الكنى وكان الأعمش سيئ الرأي فيه وقال جرير عن مغيرة حج حماد ابن أبي سليمان فلما قدم اتيناه فقال أبشروا يا أهل الكوفة رأيت عطاء وطاووسا ومجاهدا فصبيانكم بل صبيان صبيانكم أفقه منهم قال مغيرة فرأينا ذلك بغيا منه وقال ابن سعد كان ضعيفا في الحديث واختلط في آخر امره وكان مرجئا وكان كثير الحديث إذا قال برأيه أصاب وإذا قال عن غير إبراهيم أخطأ وقال الذهلي كثير الخطأ والوهم وقال شعبة كنت مع زبيد فمررنا بحماد فقال تنح عن هذا فإنه قد أحدث وقال مالك بن أنس كان الناس عندنا هم أهل العراق حتى وثب انسان يقال له حماد فاعترض هذا الدين فقال في برأيه.