تهذيب التهذيب - ابن حجر - ج ٣ - الصفحة ١٠٧
228 - خ م د س ق (البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي وابن ماجة) خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم القرشي أبو سليمان سيف الله.
أسلم بعد الحديبية وشهد مؤتة ويومئذ سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سيف الله وشهد الفتح وحنينا واختلف في شهوده خيبر. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه ابن عباس وهو ابن خالته وجابر بن عبد الله والمقدام بن معد يكرب وقيس بن أبي حازم والأشتر النخعي وعلقمة ابن قيس وجبير بن نفير وأبو العالية وأبو وائل وغيرهم. استعمله أبو بكر على قتال أهل الردة ومسيلمة ثم وجه إلى العراق ثم إلى الشام وهو أحد أمراء الأجناد الذين ولوا فتح دمشق قال محمد بن سعد وابن نمير وغير واحد مات بحمص سنة (21) وقال دحيم وغيره مات بالمدينة وقيل مات سنة (22) ويروى انه لما حضرته الوفاة بكى وقال لقيت كذا وكذا زحفا وما في جسدي شبر إلا وفيه ضربة بسيف أو طعنة برمح وها أنا أموت على فراشي فلا نامت أعين الجبناء (1). قلت: وقال الزبير بن بكار كان ميمون النقيبة ولما هاجر لم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوليه الخيل ويكون في مقدمته وقال محمد بن سعد كان يشبه عمر في خلقته وصفته ولما نزل الحيرة قيل له إحذر السم لا تسقيكه الأعاجم فقال ائتوني به فأخذه بيده وقال بسم الله وشربه فلم يضره شيئا.
229 - د (أبي داود) خالد بن وهبان (2) ابن خالة أبي ذر.
روى عنه. وعنه أبو الجهم سليمان بن الجهم الجوزجاني. روى له أبو داود حديثين أحدهما في التحذير من مخالفة الجماعة والآخر في الصبر عند الأثرة. قلت: وقيل فيه

(1) وفي الاستيعاب ثم ها أنا إذا أموت على فراشي كما يموت العير فلا نامت أعين الجبناء وفي القاموس (العير) الحمار الوحشي اه‍ أبو الحسن.
(2) وهبان بمضمومة فساكنة فموحدة مخففة ونون ذكره صاحب المغني في باب الهمزة في أهبان اه‍ أبو الحسن.
(١٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 ... » »»