تهذيب التهذيب - ابن حجر - ج ٢ - الصفحة ٢٩١
وذكره ابن حبان في الثقات. قلت: وقال الساجي ثقة صدوق مأمون تكلم فيه أزهر ابن سعد فلم يلتفت إليه ومثله يجل عن هذا الموضع يعني كتاب الضعفاء.
596 - س (النسائي).
الحسين بن الحسن الأشقر الفزاري (1) الكوفي.
روى عن شريك وزهير وابن حي وابن عيينة وقيس بن الربيع وهشيم وغيرهم.
وعنه أحمد بن عبدة الضبي وأحمد بن حنبل وابن معين والفلاس وابن سعد ومحمد ابن خلف الحدادي وعبد الرحمن بن محمد بن منصور الحارثي والكديمي وغيرهم. قال البخاري فيه نظر وقال مرة عنده مناكير وقال أبو زرعة منكر الحديث وقال أبو حاتم ليس بقوي وقال الجوزجاني غال من الشتامين للخيرة وقال ابن عدي وليس كل ما روى عنه من الانكار فيه من قبله بل ربما كان من قبل من روى عنه قال إن في حديثه بعض ما فيه وذكره ابن حبان في الثقات وقال مات سنة (208) أخرج له النسائي حديثا واحدا في الصوم. قلت: وذكره العقيلي في الضعفاء وأورد عن أحمد بن محمد بن هانئ قال قلت لابي عبد الله يعني ابن حنبل تحدث عن حسين الأشقر قال لم يكن عندي ممن يكذب وذكر عنه التشيع فقال له العباس بن عبد العظيم انه يحدث في أبي بكر وعمر وقلت أنا يا أبا عبد الله انه صنف بابا في معائبهما فقال ليس هذا بأهل ان يحدث عنه وقال له العباس انه روى عن ابن عيينة عن أبي طاووس عن أبيه عن حجر المدري قال قال لي علي انك ستعرض على سبي فسبني وتعرض على البراءة مني فلا تتبرأ مني. فاستعظمه أحمد وأنكره قال ونسبه إلى طاووس أخبرني أربعة من الصحابة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. فأنكره جدا وكأنه لم يشك ان هذين كذب ثم حكى العباس عن علي بن المديني أنه قال هما كذب ليسا من حديث ابن عيينة وذكر له العقيلي روايته عن قيس بن الربيع عن يونس عن أبيه عن علي بن أبي طالب قال أتيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم برأس

(1) في المغني الأشقر بمعجمة فقاف (والفزاري) بفتح الفاء والزاي ثم راء نسبة إلى فزارة بطن من قيس عيلان كذا في لب اللباب اه‍ أبو الحسن.
(٢٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 286 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 ... » »»