تهذيب التهذيب - ابن حجر - ج ٢ - الصفحة ٢٧٧
في الارجاء وقال الزهري ثنا الحسن وعبد الله ابنا محمد وكان الحسن أرضاهما في أنفسنا وفي رواية وكان الحسن أوثقهما وقال محمد بن إسماعيل الجعفري حدثنا عبد الله بن سلمة ابن أسلم عن أبيه عن حسن بن محمد قال وكان من أوثق الناس عند الناس وقال سفيان عن عمرو بن دينار ما كان الزهري إلا من غلمان الحسن بن محمد وقال ابن حبان كان من علماء الناس بالاختلاف وقال سلام بن أبي مطيع عن أيوب أنا أتبرأ من الارجاء ان أول من تكلم فيه رجل من أهل المدينة يقال له الحسن بن محمد وقال عطاء بن السائب عن زاذان وميسرة أنهما دخلا على الحسن بن محمد فلاماه على الكتاب الذي وضع في الارجاء فقال لزاذان يا أبا عمرو لوددت أني كنت مت ولم أكتبه وقال خليفة مات سنة (99) أو مائة وقيل غير ذلك في وفاته. قلت: المراد بالارجاء الذي تكلم الحسن بن محمد فيه غير الارجاء الذي يعيبه أهل السنة المتعلق بالايمان وذلك أني وقفت على كتاب الحسن ابن محمد المذكور أخرجه ابن أبي عمر العدني في كتاب الايمان له في آخره قال حدثنا إبراهيم بن عيينة عن عبد الواحد بن أيمن قال كان الحسن بن محمد يأمرني أن اقرأ هذا الكتاب على الناس أما بعد فانا نوصيكم بتقوى الله فذكر كلاما كثيرا في الموعظة والوصية لكتاب الله واتباع ما فيه وذكر اعتقاده ثم قال في آخره ونوالي أبا بكر وعمر رضي الله عنهما ونجاهد فيهما لأنهما لم تقتتل عليهما الأمة ولم تشك في أمرهما ونرجئ من بعدهما ممن دخل في الفتنة فنكل أمرهم إلى الله إلى آخر الكلام فمعنى الذي تكلم فيه الحسن انه كان يرى عدم القطع على إحدى الطائفتين المقتتلتين في الفتنة بكونه مخطئا أو مصيبا وكان يرى أنه يرجئ الامر فيهما واما الارجاء الذي يتعلق بالايمان فلم يعرج عليه فلا يلحقه بذلك عاب والله أعلم.
556 - الحسن بن محمد البلخي صوابه الحسين يأتي.
557 - خ س ق (البخاري والنسائي وابن ماجة).
الحسن بن مدرك (1) بن بشير السدوسي أبو علي البصري الطحان الحافظ.

(1) اسم فاعل من الادراك كذا في المغني (والطحان) نسبة إلى طحن الحب كذا في لب اللباب اه‍ أبو الحسن.
(٢٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 ... » »»