تهذيب التهذيب - ابن حجر - ج ٢ - الصفحة ٢٥١
فهذا ما يعتذر به عن الحسن وان كان الصواب خلافه فهو إمام مجتهد.
قال وكيع كان الحسن وعلي ابنا صالح وأمهما قد جزأوا الليل ثلاثة اجزاء فكان كل واحد يقوم ثلثا فماتت أمهما فاقتسما الليل بينهما ثم مات علي فقام الحسن الليل كله وقال أبو سليمان الداراني ما رأيت أحدا الخوف أظهر على وجهه من الحسن قام ليلة بعم يتساءلون فغشى عليه فلم يختمها إلى الفجر وقال العجلي كان حسن الفقه من أسنان الثوري (1) ثقة ثبتا متعبدا وكان يتشيع إلا أن ابن المبارك كان يحمل عليه بعض الحمل لمحال التشيع وقال ابن حبان كان الحسن بن صالح فقيها ورعا من المتقشفة الخشن وممن تجرد للعبادة ورفض الرياسة على تشيع فيه. مات وهو مختف من القوم.
وقال ابن سعد كان ناسكا عابدا فقيها حجة صحيح الحديث كثيره وكان متشيعا وقال أبو زرعة الدمشقي رأيت أبا نعيم لا يعجبه ما قال ابن المبارك في ابن حي قال وتكلم في حسن وقد روى عن عمرو بن عبيد وإسماعيل بن مسلم. قال وسمعت ابا نعيم يقول قال ابن المبارك كان ابن صالح لا يشهد الجمعة وأنا رأيته شهد الجمعة في اثر جمعة اختفى منها وقال الساجي الحسن بن صالح صدوق وكان يتشيع وكان وكيع يحدث عنه ويقدمه وكان يحيى بن سعيد يقول ليس في السكة مثله إلى أن قال حكي عن يحيى بن معين أنه قال ثقة ثقة قال الساجي وقد حدث أحمد بن يونس عنه عن جابر عن نافع عن ابن عمر في شرب الفضيخ وهذا حديث منكر. قلت: الآفة في جابر وهو الجعفي.
قال الساجي وكان عبد الله بن داود الخريبي يحدث عنه ويطريه ثم كان يتكلم فيه ويدعو عليه ويقول كنت أؤم في مسجد بالكوفة فأطريت ابا حنيفة فأخذ الحسن بيدي ونحاني عن الإمامة قال الساجي فكان ذلك سبب غضب الخريبي عليه وقال الدارقطني ثقة عابد وقال أبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي عجبت لأقوام قدموا سفيان الثوري على الحسن.
517 - الحسن بن صالح العجلي.
ذكره في الكمال هنا وهو ابن سلم بن صالح قد ينسب إلى جده تقدم.

(1) كذا في الأصل والظاهر كان الحسن أفقه من سفيان الثوري اه‍.
(٢٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 ... » »»