تهذيب التهذيب - ابن حجر - ج ٢ - الصفحة ١٦٧
349 - د ق (أبي داود وابن ماجة).
حبيب بن مسلمة (1) بن مالك بن وهب بن ثعلبة بن واثلة بن عمرو ابن شيبان بن محارب بن فهر القرشي الفهري أبو عبد الرحمن ويقال أبو مسلمة ويقال أبو سلمة المكي.
نزيل الشام مختلف في صحبته. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن سعيد بن زيد بن عمرو ابن نفيل وأبيه مسلمة وأبي ذر الغفاري. وعنه زياد بن جارية والضحاك بن قيس الفهري وعوف بن مالك الأشجعي وابن أبي مليكة وقزعة بن يحيى وجماعة. وقال مصعب الزبيري كان شريفا قد سمع من النبي صلى الله عليه وسلم يقال له حبيب الروم لكثرة دخوله عليهم قال وأنكر الواقدي أن يكون سمع من النبي صلى الله عليه وسلم. وقال ابن سعد عن الواقدي وحبيب يوم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن ثنتي عشرة سنة. وقال إسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو قال أبو اليمان عامر بن عبد الله ان أبا ذر والناس كانوا يسمون حبيبا حبيب الروم لمجاهدته الروم. وقال مكحول سألت الفقهاء هل كانت لحبيب صحبة فلم يعرفوا ذلك فسألت قومه فأخبروني أنه قد كانت له صحبة وقال ابن معين اهل الشام يقولون قد سمع وأهل المدينة يقولون لم يسمع وقال البخاري له صحبة وقال الزبير بن بكار كان شريفا وقد سمع من النبي صلى الله عليه وسلم. قال الزبير وكان حبيب تام البدن فدخل على عمر فقال له انك لجيد القناة قال إني جيد سنانها قال وكان معاوية وجهه لنصر عثمان فلما بلغ وادي القرى بلغه مقتل عثمان فرجع. قال ابن منيع مات في خلافة معاوية وقال ابن سعد لم يزل مع معاوية في حروبه ووجهه إلى أرمينية واليا فمات بها ولم يبلغ خمسين سنة وذلك سنة (42) وقيل مات بدمشق. أخرجا له حديثا واحدا في النفل. قلت: وأخرجه ابن حبان في صحيحه وأبو ذر الهروي في المستخرج على الزامات الدارقطني وله ذكر في الصحيح في حديث سالم بن عبد الله بن عمر وعكرمة بن خالد جميعا عن ابن عمر وفيه فقال.

(1) قال صاحب المغنى حبيب بن مسلمة بميم ولام مفتوحتين كان مجاهدا مستجاب الدعوة اه‍ شريف الدين.
(١٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 ... » »»