وقال يعقوب بن شيبة عن أحمد بن العباس عن ابن معين بقية يحدث عن من هو أصغر منه وعنده ألفا حديث عن شعبة صحاح كان يذاكر شعبة بالفقه. قال يحيى ولقد قال لي نعيم يعني ابن حماد كان بقية يضن بحديثه عن الثقات قال طلبت منه كتاب صفوان فقال كتاب صفوان أي كأنه قال يحيى بن معين (1) كان يحدث عن الضعفاء بمائة حديث قبل أن يحدث عن الثقات. قال يعقوب بقية ثقة حسن الحديث إذا حدث عن المعروفين. ويحدث عن قوم متروكي الحديث وعن الضعفاء ويحيد عن أسمائهم إلى كناهم وعن كناهم إلى أسمائهم ويحدث عمن هو أصغر منه وحدث عن سويد بن سعيد الحدثاني وقال ابن سعد كان ثقة في روايته عن الثقات ضعيفا في روايته عن غير الثقات وقال العجلي ثقة فيما يروي عن المعروفين وما روى عن المجهولين فليس بشئ.
وقال أبو زرعة بقية عجب إذا روى عن الثقات فهو ثقة وذكر قول ابن المبارك الذي تقدم ثم قال وقد أصاب ابن المبارك في ذلك ثم قال هذا في الثقات فأما في المجهولين فيحدث عن قوم لا يعرفون ولا يضبطون وقال في موضع آخر ماله عيب إلا كثرة روايته عن المجهولين فأما الصدق فلا يسوى من الصدق إذا حدث عن الثقات فهو ثقة وقال أبو حاتم يكتب حديثه ولا يحتج به وهو أحب إلي من إسماعيل بن عياش وقالي النسائي إذا قال حدثنا وأخبرنا فهو ثقة وإذا قال عن فلان فلا يؤخذ عنه لأنه لا يدرى عمن أخذه وقال ابن عدي يخالف في بعض رواياته عن الثقات وإذا روى عن أهل الشام فهو ثبت وإذا روى عن غيرهم خلط وإذا روى عن المجهولين فالعهدة منهم لا منه وبقية صاحب حديث ويروي عن الصغار والكبار ويروى عنه الكبار من الناس وهذه صفة بقية وقال أبو مسهر الغساني بقية ليست أحاديثه نقية فكن منها على تقية.
قال يزيد بن عبد ربه سمعت بقية يقول ولدت سنة (115) وقال ابن سعد وغير واحد مات سنة (197). قلت. وقال إسحاق بن إبراهيم بن العلاء سنة (98)