تهذيب التهذيب - ابن حجر - ج ١ - الصفحة ١٣٩
كنى عن اسمه وقال العقيلي قال إبراهيم بن سعد كنا نسمي إبراهيم بن أبي يحيى ونحن نطلب الحديث خرافة.
وقال سفيان بن عيينة احذروه ولا تجالسوه وقال أبو همام السكوني سمعت إبراهيم ابن أبي يحيى يشتم بعض السلف وقال عبد الغني بن سعيد المصري هو إبراهيم بن محمد ابن أبي عطاء الذي حدث عنه ابن جريج وهو عبد الوهاب الذي يحدث عنه مروان بن معاوية وهو أبو الذئب الذي يحدث عنه ابن جريج وقال يعقوب بن سفيان متروك الحديث وقال ابن سعد كان كثير الحديث ترك حديثه ليس يكتب وقال الحاكم أبو أحمد ذاهب الحديث وقال أبو زرعة ليس بشئ وقال ابن المبارك كان صاحب تدليس وقال عبد الرزاق ناظرته فإذا هو معتزلي فلم أكتب عنه.
وقال العجلي كان قدريا معتزليا رافضيا وكان من احفظ الناس وكان قد سمع علما كثيرا وقرابة كلهم ثقات وهو غير ثقة ثم نقل عن ابن المبارك كان مجاهرا بالقدر وكان صاحب تدليس. عن عبد الوهاب بن موسى الزهري قال لي إسماعيل بن عيسى العباسي وكان من أورع من رأيت قال لي إبراهيم بن أبي يحيى غلامك خير من أبي بكر وعمر وفي سؤالات الآجري أبا داود عنه كان رافضيا شتاما مأبونا (1) وقال البزار كان يضع الحديث وكان يوضع له مسائل فيضع لها اسنادا وكان قدريا وهو من أستاذي الشافعي وعز علينا وقال الحربي رغب المحدثون عن حديثه وروى عنه الواقدي ما يشبه الوضع ولكن الواقدي تالف.
وقال الشافعي في كتاب اختلاف الحديث ابن أبي يحيى احفظ من الداروردي. وقال إسحاق بن راهويه ما رأيت أحدا يحتج بإبراهيم بن أبي يحيى مثل الشافعي قلت للشافعي وفي الدنيا أحد يحتج بإبراهيم بن أبي يحيى وقال الساجي لم يخرج الشافعي عنه حديثا في فرض إنما أخرج عنه في الفضائل. قلت. هذا خلاف الموجود والله الموفق وقد فرق أبو حاتم بين إبراهيم بن محمد الذي روى عنه الحسن بن عرفة وبين صاحب الترجمة.

(1) قال صاحب القاموس يقال ابنه بشئ يأبنه اتهمه فهو مأبون بخير أو شر فان أطلقت فقلت مأبون فهو للشر اه‍ أبو الحسن المصحح.
(١٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 ... » »»