السبيعي والأعمش وموسى بن عقبة ويحيى بن سعيد الأنصاري ومالك وشعبة والثوري وجماعة. وعنه معاوية بن عمرو الأزدي وزكرياء بن عدي والأوزاعي وهو من شيوخه وأبو أسامة ومحمد بن سلام البيكندي (2) وابن المبارك ومحمد بن كثير المصيصي والمسيب ابن واضح وغيرهم. قال ابن معين ثقة ثقة وقال أبو حاتم الثقة المأمون الامام وقال النسائي ثقة مأمون أحد الأئمة وقال العجلي كان ثقة رجلا صالحا صاحب سنة وهو الذي أدب أهل الثغر وعلمهم السنة وكان يأمر وينهى وإذا دخل الثغر رجل مبتدع أخرجه وكان كثير الحديث وكان له فقه وقال سفيان بن عيينة كان إماما. قال أبو داود مات سنة (185) وقال البخاري مات سنة (86) وقال ابن سعد سنة (188) وقال الخطيب حدث عنه سفيان الثوري وعلي بن بكار المصيصي وبين وفاتيهما مائة سنة أو أكثر.
قلت: قال عطاء الخفاف كنت عند الأوزاعي فأراد أن يكتب إلى أبي إسحاق فقال للكاتب أبدأ به فإنه والله خير مني وقال أبو مسهر قدم علينا أبو إسحاق فاجتمع الناس يسمعون منه قال فقال لي أخرج إلى الناس فقل لهم من كان يرى القدر فلا يحضر مجلسنا ففعلت وقال ابن سعد كان ثقة فاضلا صاحب سنة وغزو كثير الخطأ في حديثه وقال الخليلي أبو إسحاق أمام يقتدى به وهو صاحب كتاب السير نظر فيه الشافعي وأملى كتابا على ترتيبه ورضيه وقال الحميدي قال لي الشامي لم يصنف أحد في السير مثله وقال إسحاق ابن إبراهيم أخد الرشيد زنديقا فأراد قتله فقال أين أنت من ألف حديث وضعتها فقال له أين أنت يا عدو الله من أبي إسحاق الفزاري وابن المبارك ينخلانها حرفا حرفا وقال ابن مهدي رجلان من أهل الشام إذا رأيت رجلا يحبهما فأطمئن إليه الأوزاعي وأبو إسحاق كانا إمامين في السنة وقال ابن عيينة في قصة والله ما رأيت أحدا أقدمه عليه وقال لابي أسامة أيهما أفضل أبو إسحاق أو الفضيل بن عياض فقال كان الفضيل رجل نفسه وإسحاق رجل عامة وذكره ابن حبان في الثقات وقال ولد بواسط وابتدأ في كتابة الحديث وهو ابن (28) سنة وكان من الفقهاء والعباد وذكر النديم في الفهرست انه أول من عمل في الاسلام أصطرلابا وله فيه تصنيف.