تهذيب التهذيب - ابن حجر - ج ١ - الصفحة ١١٣
كان من انبل من حدث بخراسان والعراق والحجاز وأوثقهم وأوسعهم علما وأسند الخطيب عن يحيى الذهلي أنه مات سنة (58) وقال مالك بن سليمان مات سنة (168) بمكة ولم يخلف مثله.
قلت: قال الذهبي الأول خطأ انتهى والذي في الكمال مات سنة (63) وكذا هو في عدة نسخ من تاريخ الخطيب وقال الحسين بن إدريس سمعت محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي يقول فيه ضعيف مضطرب الحديث قال فذكرته لصالح يعني جزرة فقال ابن عمارة من أين يعرف حديث إبراهيم إنما وقع إليه حديث إبراهيم في الجمعة يعني الحديث الذي رواه ابن عمار عن المعافى بن عمران عن إبراهيم عن محمد بن زياد عن أبي هريرة أول جمعة جمعت بجواثا (1) قال صالح والغلط فيه من غير إبراهيم لان جماعة رووه عنه عن أبي جمرة عن ابن عباس وكذا هو في تصنيفه وهو الصواب وتفرد المعافى بذكر محمد ابن زياد فعلم أن الغلط منه لا من إبراهيم وقال السليماني أنكروا عليه حديثه عن أبي الزبير عن جابر في رفع اليدين وحديثه عن شعبة عن قتادة عن أنس رفعت لي سدرة المنتهى فإذا أربعة أنهار انتهى فأما حديث أنس فعلقه البخاري في الصحيح لإبراهيم ووصله أبو عوانة في صحيحه وأما حديث جابر فرواه ابن ماجة من طريق أبي حذيفة عنه.
وقال أحمد كان يرى الارجاء وكان شديدا على الجهمية وقال أبو زرعة ذكر عند أحمد وكان متكئا فاستوى جالسا وقال لا ينبغي أن يذكر الصالحون فنتكي وقال الدارقطني ثقة إنما تكلموا فيه للارجاء وقال البخاري في التاريخ حدثنا رجل حدثني علي بن الحسن ابن شقيق سمعت ابن المبارك يقول أبو حمزة السكري وإبراهيم بن طهمان صحيحا العلم والحديث. قال البخاري وسمعت محمد بن أحمد يقول سألت أبا عبد الله أحمد بن حنبل عن إبراهيم فقال صدوق اللهجة وقال ابن حبان في الثقات قد روى أحاديث مستقيمة تشبه أحاديث الاثبات وقد تفرد عن الثقات بأشياء معضلات. قلت. الحق فيه أنه ثقة

(1) في المغنى جواثا بضم جيم وخفة واو وقد تهمز وبمثلثة وفي القاموس جواثا ككسالى مدينة الخط أو حصن بالبحرين اه‍ محمد شريف الدين.
(١١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 ... » »»