النبي صلى الله عليه وآله في قصة الإفك روى حديثه أبو هريرة في مواقيت الصلاة. قلت. صححه ابن حبان من طريق سعيد المقبري عن أبي هريرة وهو عند عبد الله بن أحمد من رواية سعيد المقبري عن صفوان بدون ذكر أبي هريرة. واخرج له من رواية أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث عنه حديثا. وانكار أبي حاتم له اما من جهة راويه وهو عبد الله بن جعفر المديني أحد الضعفاء واما من جهة انقطاعه لان أبا بكر لم يسمع منه واخرج الطبراني من رواية مكحول عند حديثا وهو منقطع وقال عبد الله بن أحمد أيضا حدثنا عمرو بن علي ثنا أبو قتيبة ثنا عمر بن نبهان حدثنا سلام أبو عيسى ثنا صفوان بن المعطل قال خرجنا حجاجا فذكر قصة الحية التي لفها الرجل في خرقة وأتاهم آت فقال إنه آخر التسعة الذين أتوا رسول الله صلى الله عليه وآله يستمعون القرآن . قلت. وهذا ان كان محفوظا فهو رجل آخر وافق اسمه صفوان بن المعطل واسم أبيه لان من يستشهد في خلافة عمر لا يلحقه سلام أبو عيسى حتى يحدثه ثم رأيت في سنة قتله خلافا وانه عاش إلى خلافة معاوية فاستشهد بالروم سنة ثمان وخمسين أو سنة ستين فعلى هذا فسماع جميع من تقدم ذكره عنه ممكن لكن يعكر عليه قول عائشة انه قتل شهيدا فان ذلك يقتضى تقدم موته عليها وهي لم تبق إلى العصر المذكور. وقد ذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق فقال صفوان بن المعطل بن رحضة ابن المؤمل وساق نسبه إلى سليم وكناه أبا عمرو. روى عن النبي صلى الله
(١٨٩)