تعجيل المنفعة - ابن حجر - الصفحة ١٥٦
حتى ولى الامرة لعبد العزيز بن مروان على الغزو إلى إفريقية سنة ثمان وسبعين فبقي بها إلى ن مات سنة اثنتين وثمانين. روى عنه أبو عشانة المعافري وأبو الخير اليزني والمغيرة بن زياد وبكر بن سوادة وغيرهم ثم أسند إلى ابن وهب حدثني عبد الرحمن بن شريح سمعت سعيد بن أبي شمر يقول سمعت سفيان بن وهب الخولاني يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تأتى المائة وعلى ظهر الأرض أحد باق. قال فحدثت ابن حجيرة يعنى قاضى مصر فدخل على عبد العزيز فأخبره فامر بحمل سفيان فجيئ به وهو شيخ كبير فسأله عن الحديث فحدثه به فقال عبد العزيز لعله يعنى لا يبقى أحد ممن أدركه إلى رأس المائة انتهى . قلت. وهذا الذي تأوله عبد العزيز بن مروان ثبت في الصحيح مرفوعا من حديث ابن عمر ولفظه لا يبقى على وجه الأرض ممن هو اليوم عليها أحد. وأسند البخاري من طريق غياث بن أبي شبيب الحبراني قال ثنا سفيان بن وهب وكانت له صحبة ونحن غلمان بالقيروان فسلم علينا وحكى ابن خلفون في الثقات هذه الحكاية عن الحكم بن المبارك شيخ البخاري فيها ثم قال زاد غيره وعليه عمامة قد أرخاها من خلفه. وقال ابن خلفون في أول الترجمة. ذكر بعضهم ان له صحبة ولا يصح عندي.
قال وذكره العجلي في (الثقات) فقال مصري تابعي ثقة انتهى. وكان ابن خلفون ظن تفرد الحكم بن المبارك بان له صحبة وهو ليس كما ظن وقد صرح بها ابن يونس وهو أعرف المصريين بأحوالهم وجزم بها ابن أبي حاتم
(١٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 ... » »»