الإصابة - ابن حجر - ج ٨ - الصفحة ١٤٦
حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها فأخرج من طريق هشيم أخبرنا منصور عن بن سيرين ويونس بن عبيد عن عمرو بن سعيد الثقفي أن رجلا استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فقال أألج فقال النبي صلى الله عليه وسلم لامة له يقال لها روضة قومي إلى هذا فعلميه فإنه لا يحسن يستأذن فقولي له يقول السلام عليكم أأدخل فسمعها الرجل فقالها فقال ادخل (11203) ريحانة بنت شمعون بن زيد وقيل زيد بن عمرو بن قنافة بالقاف أو خنافة بالخاء المعجمة من بني النضير وقال بن إسحاق من بني عمر بن قريظة وقال بن سعد ريحانة بنت زيد بن عمرو بن خنافة بن شمعون بن زيد من بني النضير وكانت متزوجة رجلا من بين قريظة يقال له الحكم ثم روى ذلك عن الواقدي قال بن إسحاق في الكبرى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم سباها فأبت إلا اليهودية فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفسه فبينما هو مع أصحابه إذ سمع وقع نعلين خلفه فقال هذا ثعلبة بن سعية يبشرني بإسلام ريحانة فبشره وعرض عليها أن يعتقها ويتزوجها ويضرب عليها الحجاب فقالت يا رسول الله بل تتركني في ملكك فهو أخف علي وعليك فتركها وماتت قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بستة عشر وقيل لما رجع من حجة الوداع وأخرج بن سعد عن الواقدي بسند له عن عمر بن الحكم قال كانت ريحانة عند زوج لها يحبها وكانت ذات جمال فلما سبيت بنو قريظة عرضت السبي على النبي صلى الله عليه وسلم فعزلها ثم أرسلها إلى بيت أم المنذر بنت قيس حتى قتل الاسرى وفرق السبي فدخل إليها فاختبأت منه حياء قالت فدعاني فأجلسني بين يديه وخيرني فاخترت الله ورسوله فأعتقني وتزوج بي فلم تزل عنده حتى ماتت وكان يستكثر منها ويعطيها ما تسأله وماتت مرجعه من الحج ودفنها بالبقيع وقال بن سعد أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني صالح بن جعفر عن محمد بن كعب قال كانت ريحانة مما أفاء الله على رسوله وكانت جميلة وسيمة فلما قتل زوجها وقعت في السبي فخيرها رسول الله صلى الله عليه وسلم فاختارت الاسلام فأعتقها وتزوجها وضرب عليها الحجاب فغارت عليه غيرة شديدة فطلقها فشق عليها وأكثرت البكاء فراجعها فكانت عنده حتى ماتت قبل وفاته وأخرج من طريق الزهري أنه لما طلقها كانت في أهلها فقالت لا يراني أحد بعده قال الواقدي وهذا وهم فإنها توفيت عنده
(١٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 ... » »»