الإصابة - ابن حجر - ج ٧ - الصفحة ١٥٠
ثم يشفع كل ألف لسبعين ألفا ويحثي له بكفيه ثلاث حثيات قال قيس فأخذت بتلابيب أبي سعيد فقلت أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وعاه قلبي ففعل ذلك ثلاثا قال أبو سعيد فحسبت ذلك عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو أربعمائة ألف ألف وتسعون ألف ألف فقال الله أكبر إن هذا لمستوعب مهاجرينا ونستعين بشئ من أعرابنا قلت سنده صحيح وكلهم من رجال الصحيح إلا قيس بن حجر وهو شامي ثقة ولكن أخرجه الحاكم أبو أحمد أيضا من طريق أبي توبة عن معاوية بن سلام فقال إن قيس بن حجر الكندي حدث الوليد بن عبد الملك أأبا سعيد الخير حدثه وأخرجه الطبراني من طريق أبي توبة عن معاوية فقال إن أبا سعيد الأنماري وقيل قيس بن الحارث وأخرجه أيضا من وجه آخر عن الزبيدي عن عبد الله بن عامر فقال عن قيس بن الحارث إن أبا سعيد الخير الأنصاري حدثه فذكر طرفا منه فمن هذا الاختلاف يتوقف في الجزم بصحة هذا السند وجزم الخطيب في المؤتلف وتبعه بن ماكولا بأنه أبو سعد الخير واسمه بجير بموحدة ثم مهملة بوزن عظيم وسلف الخطيب في ذلك أبو الحسن بن سميع في طبقات الحمصيين فإنه ذكره كذلك فيمن سكن الشام من الصحابة وساق حديثه بن جوصا كذلك (10024) أبو سعيد غير منسوب أفرده الحاكم عن الذي قبله فأخرج من طريق الوليد بن مسلم حدثنا بن جابر حدثنا الحارث بن محمد الأشعري عن رجل يكنى أبا سعيد قال قدمت من العالية إلى المدينة فما بلغتها حتى أصابني جهد فبينا أنا أمشي في سوق من أسواق المدينة إذ سمعت رجلا يقول لصاحبها أشعرت أن النبي صلى الله عليه وسلم قرى الليلة فلما سمعت بالقرى وبي ما بي من الجهد أتيته فقلت يا رسول الله أقريت الليلة قال أجل قلت وما ذاك قال طعام في صحنه قلت فما صنع فضلة قال رفع قلت يا رسول الله في أول أمتك تكون أم في آخرها قال في أولها ويلحقوني أفنادا يعني يلحق بعضهم بعضا
(١٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 ... » »»