الإصابة - ابن حجر - ج ٦ - الصفحة ٤٧٥
سعيد بن جبير عن بن عباس عن ورقة بن نوفل قال قلت يا محمد كيف يأتيك الذي يأتيك قال يأتيني من السماء جناحاه لؤلؤ وباطن قدميه أخضر قال بن عساكر لم يسمع بن عباس من ورقة ولا أعرف أحدا قال إنه أسلم وقد غاير الطبري بين صاحب هذا الحديث وبين ورقة بن نوفل الأسدي لكن القصة مغايرة لقصة ورقة التي في الصحيحين من طريق الزهري عن عروة عن عائشة أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث في مجئ جبريل بحراء وفيه فانطلقت به خديجة إلى ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن عم خديجة وكان تنصر في الجاهلية الحديث وفيه فقال ورقة هذا الناموس الذي أنزل على موسى يا ليتني فيها جذعا ليتني أكون حيا حين يخرجك قومك وفي أخره ولم ينشب ورقة أن توفى فهذا ظاهره أنه أقر بنبوته ولكنه مات قبل أن يدعو بحيرا رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلى الاسلام فيكون مثل بحيرا وفي اثبات الصحبة له نظر لكن في زيادات المغازي من رواية يونس بن بكير عن بن إسحاق قال يونس بن بكير عن يونس بن عمرو وهو بن أبي إسحاق السبيعي عن أبيه عن جده عن أبي ميسرة واسمه عمرو بن شرحبيل وهو من كبار التابعين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لخديجة اني إذا خلوت وحدي سمعت نداء فقد والله خشيت على نفسي فقالت معاذ الله ما كان الله ليفعل بك فوالله انك لتؤدي الأمانة الحديث فقال له ورقة أبشر ثم أبشر فأنا أشهد أنك الذي بشر به بن مريم وانك على مثل ناموس موسى وانك نبي مرسل وانك سوف تؤمر بالجهاد بعد يومك هذا وان يدركني ذلك لأجاهدن معك فلما توفي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد رأيت القس في الجنة عليه ثياب الحرير لأنه آمن بي وصدقني
(٤٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 470 471 472 473 474 475 476 477 478 479 480 ... » »»