الإصابة - ابن حجر - ج ٦ - الصفحة ٢٩
وسلم على المدينة في بعض غزواته وكان ممن اعتزل الفتنة فلم يشهد الجمل ولا صفين وقال حذيفة في حقه إني لأعرف رجلا لا تضره الفتنة فذكره وصرح بسماع ذلك من النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه البغوي وغيره وقال بن الكلبي ولاه عمر على صدقات جهينة وقال غيره كان عند عمر معدا لكشف الأمور المعضلة في البلاد وهو كان رسوله في الكشف عن سعد بن أبي وقاص حين بنى القصر بالكوفة وغير ذلك وقال بن المبارك في الزهد أنبأنا بن عيينة عن عمر بن سعيد عن عباية بن رفاعة قال بلغ عمر بن الخطاب أن سعد بن أبي وقاص اتخذ قصرا وجعل عليه بابا وقال انقطع الصوت فأرسل محمد بن مسلمة وكان عمر إذا أحب أن يؤتى بالامر كما يريد بعثه فقال له ائت سعدا فأحرق عليه بابه فقدم الكوفة فلما وصل إلى الباب أخرج زنده فاستورى نارا ثم أحرق الباب فأخبر سعد فخرج إليه فذكر القصة وقال بن شاهين كان من قدماء الصحابة سكن المدينة ثم سكن الربذة يعني بعد قتل عثمان قال الواقدي مات بالمدينة في صفر سنة ست وأربعين وهو بن سبع وسبعين سنة وأرخه المدائني سنة ثلاث وأربعين وقال بن أبي داود قتله أهل الشام وكذا قال يعقوب بن سفيان في تاريخه دخل عليه رجل من أهل الشام من أهل الأردن وهو في داره فقتله وقال محمد بن الربيع في صحابة مصر بعثه عمر إلى عمرو بمصر فقاسمه ماله وأسند ذلك في حديثه ثم قال مات بالمدينة سنة ثلاث وأربعين وله سبع وسبعون سنة وكان طويلا معتدلا أصلع (7824) محمد بن نضلة الأنصاري ذكره بن منده وأخرج من طريق وهب بن جرير بن حازم عن أبيه عن محمد بن
(٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 ... » »»