ويؤخذ منه أن محمدا ناهز التسعين والموعظة المذكورة سمعناها في كتاب الزهد لابن المبارك وفيها إذا غضبت فانظر إلى السماء فوقك وإلى الأرض أسفل منك فأعظم فالقها وقد تقدمت روايته في ترجمة والده عطية من رواية أبي وائل العاص عن عروة بن محمد أن رجلا أغضبه فقام وتوضأ ثم قال حدثني أبي عن جدي مرفوعا أن الغضب من الشيطان أخرجه أحمد وأبو داود ولمحمد عن أبيه حديث آخر ذكرته في تجربة عطية أيضا وسيأتي مزيد من أمر الحديث الذي من رواية محمد بن خراشة في ترجمة محمد بن حبيب في القسم الرابع إن شاء الله تعالى (8328) محمد بن عمارة بن حزم الأنصاري بن عم الذي بعده ذكره بن شاهين عن بن أبي داود عن القداح وأن النبي صلى الله عليه وسلم سماه لما ولد محمدا قلت وفي الرواة شيخ آخر يقال له محمد بن عمارة ولكنه بن عمرو بن حزم بن أخي الذي بعده وهو من شيوخ مالك (8329) محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري تقدم نسبه في ترجمة والده يكنى أبا عبد الملك وقيل كنيته أبو سليمان ذكره بن شاهين عن بن أبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلم سماه محمدا وتقدم له ذكر في ترجمة محمد بن حطاب الجمحي وقال الواقدي ولد سنة عشر من الهجرة بنجران حيث كان أبوه عاملا بها وكتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم يأمره أن يسميه محمدا ويكنيه أبا عبد الملك
(٢٠٠)