الإصابة - ابن حجر - ج ٥ - الصفحة ٥٧٦
مذكور في الصحيحين من طريق الزهري عن عروة عن عائشة قال دخل على النبي صلى الله عليه وسلم مسرورا تبرق أسارير وجهه فقال ألم ترى ان مجزز المدلجي نظر آنفا إلى زيد بن حارثة وأسامة بن زيد فقال إن بعض هذه الاقدام من بعض وفي رواية بن قتيبة مر على زيد وأسامة وقد غطيا رؤوسهما وبدت أقدامهما وذكر قاسم بن ثابت في الدلائل عن موسى بن هارون عن مصعب الزبيري انه لم يكن اسمه مجززا وانما قيل له ذلك لأنه كان إذا أسر أسيرا جز ناصيته وأطلقه وذكره بن يونس في تاريخ مصر قال وذكروه في كتبهم يعنى كتب من شهد فتح مصر قال ولا اعلم له رواية قلت وأغفل ذكره جمهور من صنف في الصحابة لكن ذكره أبو عمر في الاستيعاب وذكر بن الأثير ان أبا نعيم ذكره وأغفله بن منده ولم يستدركه أبو موسى قلت ولم أر له ذكرا في النسخة التي من المعرفة لأبي نعيم عندي وهي متقنة ولو كان ذكره لما فات أبا موسى كعادته في اتباع أبي نعيم في ذكره كل من ذكره زائدا على بن منده ولولا ذكر بن يونس انه شهد الفتوح بعد النبي صلى الله عليه وسلم لما كان مع من ذكره في الصحابة حجة صريحة على إسلامه واحتمال ان يكون قال ما قال في حق زيد وأسامة قبل أن يسلم واعتبر قوله لعدم معرفته بالقافة لكن قرينة رضا النبي صلى الله عليه وسلم وقربه يدل على أنه اعتمد خبره ولو كان كافرا لما اعتمده في حكم شرعي (7748) مجفنة بن النعمان العتكي كان شاعر الأزدي وكان النبي صلى الله عليه وسلم أمر عليهم عمرو بن العاص فلما مات وارتدت العرب فخشي عمرو بن العاص ان يرتدوا فاستأذنهم في الرجوع إلى المدينة فقال له مجفنة يا عمرو ان كان النبي محمد * قد اتى به الامر الذي لا يدفع فقلوبنا قرحى وماء دموعنا * جار وأعناق البرية خضع يا عمرو ان حياته كوفاته * فينا ونبصر ما يقول ونسمع فأقم فإنك لا تخاف رجوعنا * يا عمرو ذاك هو الأعز الأمنع
(٥٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 571 572 573 574 575 576 577 578 579 580 581 ... » »»