الإصابة - ابن حجر - ج ٥ - الصفحة ٥١٩
واخرج بن شاهين من طريق سليمان بن أرقم عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت أهديت مارية لرسول الله صلى الله عليه وسلم وابن عم لها فذكر الحديث إلى أن قال وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا ليقتله فإذا هو ممسوح وسليمان ضعيف وسيأتي في ترجمة مارية شئ من أخبار هذا الخصي وقال الواقدي حدثنا يعقوب بن محمد بن أبي صعصعة عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة قال بعث المقوقس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمارية وأختها سيرين وبألف مثقال ذهبا وعشرين ثوبا لينا وبغلته الدلدل وحماره عفير ويقال يعفور ومعهم خصي يقال له مأبور ويقال هابور بهاء بدل الميم وبغير راء في آخره الحديث وفيه فأقام الخصي على دينه إلى أن أسلم بعد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم (7598) ماتع ذكر الواقدي انه مولى فاختة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم وانه كان هو وهيت في بيوت النبي صلى الله عليه وسلم وانه قال لعائشة لما سمعها تطلب امرأة تخطبها لعبد الرحمن بن أبي بكر أخيها عليك بفلانة فإنها تقبل بأربع وتدبر بثمان فسمعه النبي صلى الله عليه وسلم فنفاه إلى الحمى فاستمر على ذلك إلى خلافة عمر قلت وذكر بن إسحاق في المغازي عن محمد بن إبراهيم التيمي انه هو الذي قال في بنت غيلان تقبل بأربع وتدبر بثمان والمعروف ان الذي قال ذلك هو هيت وهو في صحيح البخاري عن بن جريج كما سيأتي في ترجمته وذكر بن وهب في جامعه عن الحارث بن عبد الرحمن عن بن أبي ذئب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ان مخنثين كانا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال لأحدهما هيت وللآخر ماتع فهلك ماتع وبقي هيت بعد قال بن وهب وحدثني من سمع أبا معشر يقول إن النبي صلى الله عليه وسلم أمر به فضرب فذكر الحديث وسيأتي في ترجمة هيت (7599) مأرب روى حديث الدعاء للمحلقين فيما جزم به الترمذي في جامعه وقد تقدمت الإشارة
(٥١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 514 515 516 517 518 519 520 521 522 523 524 ... » »»