وعمر عاش بعد النبي صلى الله عليه وسلم نحو ثلاث عشرة سنة وكان موت عبد الرحمن قبل موت أبيه بمدة ولا يضرب الحد الا من كان بالغا وكذا لا يسافر إلى مصر الا من كان رجلا أو قارب الرجولية فكونه من أهل هذا القسم ظاهر جدا (6243) عبد الرحمن بن أبي عمرة واسمه بشير وقيل ثعلبة وقيل غير ذلك الأنصاري الخزرجي أبوه صحابي شهير واما هو فقال بن سعد ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأمه هند بنت المقوم بن عبد المطلب بنت عم النبي صلى الله عليه وسلم وذكره مطين وابن السكن في الصحابة وأخرجوا له من طريق سالم بن أبي الجعد عن عبد الرحمن بن أبي عمرة قال اتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال كيف أصبحتم فقال بخير من قوم لم نعد مريضا ولم نصبح صياما قال بن أبي حاتم عن أبيه لا صحبة له وحديثه مرسل انتهى واخرج بن السكن من طريق سليمان بن يحيى بن ثعلبة بن عبد الله بن أبي عمرة حدثني أبي عن عمه عبد الرحمن بن أبي عمرة وأبو عمرة صهر النبي صلى الله عليه وسلم كانت عنده هند بنت المقوم فولدت له عبد الله وعبد الرحمن عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان إذا دعا قال اللهم آت نفسي تقواها وزكها فأنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها وهذا أيضا مرسل ولعبد الرحمن رواية في الصحيحين وغيرهما من بعض الصحابة روى عن أبيه وعثمان وعبادة وأبي هريرة وزيد بن خالد وغيرهم روى عنه ابنه عبد الله وخارجة بن زيد بن ثابت ومجاهد وأبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم وشريك بن أبي نمر وغيرهم قال بن سعد كان ثقة كثير الحديث
(٣٦)