الإصابة - ابن حجر - ج ٥ - الصفحة ٣٣٥
وأذكر أيام الحمى ثم أنثني * على كبدي من خشية ان تصدعا فليست عشيات الحمى برواجع * عليك ولكن خل عينيك تدمعا القاف بعدها الزاي (7122) قزعة بزاي وعين مهملة وفتحتين بن كعب ذكره عبدان في الصحابة ولم يورد له شيئا قاله أبو موسى قلت وانا أخشى ان يكون هو قرظة بن كعب فصحف (7123) قزمان بن الحارث حليف بني ظفر صاحب القصة يوم أحد قيل مات كافرا فان في بعض طرق قصته انه صرح بالكفر وهذا مبنى على أن القصة واحدة وقعت لواحد وقيل إنها تعددت قال بن قتيبة في المعارف قتل نفسه وكان منافقا وفيه قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم ان الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر وذكر بن إسحاق والواقدي قصته وانه كان عزيزا في بني ظفر وكان لا يدري من أين أصله قال الواقدي وكان حافظا لبني ظفر ومحبا لهم وكان مقلا لا ولد له ولا زوجة وكان شجاعا يعرف بذلك في حروبهم التي كانت بين الأوس والخزرج فلما كان يوم أحد قاتل قتالا شديدا فقتل ستة أو سبعة حتى أصابته الجراحة فقيل له هنيئا لك بالجنة يا أبا الغيداق قال جنة من حرمل والله ما قاتلنا الا على الأحساب وقيل إنه قتل نفسه وقيل بل مات من الجراح ولم يقتل نفسه وفي صحيح البخاري من رواية أبي حازم عن سهل بن سعد ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم التقي هو والمشركون فذكر الحديث وفيه وفي أصحاب رسول صلى الله عليه وسلم رجل لا يدع شاذة ولا فاذة الا اتبعها يضربها بسيفه فقالوا ما أجزأ عنا أحد كما أجزأ فلان فقال النبي صلى الله عليه وسلم اما انه من أهل النار فقال رجل من القوم انا أصاحبه فخرج معه قال فجرح جرحا شديدا فاستعجل الموت فوضع نصل سيفه
(٣٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 330 331 332 333 334 335 336 337 338 339 340 ... » »»