وبيان الوهم فيه أظهر فيما ساقه بن إسحاق وغيره من أهل المغازي فقالوا ومن بني عمرو بن غنم بن مازن قيس بن أبي صعصعة بن زيد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم فكأنه انقلب على جعفر فوقع فيه هذا الوهم الفاحش فإنه عمرو بن غنم بن مازن جد قبيلة كبيرة من الخزرج ثم من بني النجار (6882) عمرو بن كعب بن عمرو الغفاري نبهت عليه في القسم الأول (6883) عمرو بن مالك ملاعب الأسنة كذا ذكره بن منده وأبو نعيم والصواب ان اسمه عامر وقد مضى على الصواب (6884) عمرو بن مسلم والد يزيد بن عمرو أورده بن شاهين وساق من طريق يزيد بن عمرو بن مسلم عن أبيه عن جده حديثا والصحبة والحديث إنما هما ليزيد وسيأتي على الصواب في موضعه قال أبو موسى والحديث لمسلم لا لعمرو والسبب في وهمه انه سقط عليه قوله عن أبيه وانما وقع عنده عن يزيد بن عمرو قال حدثنا أبي قال شهدت النبي صلى الله عليه وسلم وقد أنشدوه شعرا لسويد بن عامر فقال لو أدرك هذا الاسلام لأسلم كذا ذكره هنا مختصرا وقد ساقه بن منده في ترجمة مسلم بن الحارث مطولا وسيأتي من هذا الوجه فقال حدثني أبي عن أبيه قال شهدت وقد وجدته في هامش كتاب بن شاهين وكأنه من إصلاح غيره لأنه لم يترجم له في حرف الميم في مسلم ولو كان وقع عنده عن أبيه لذكره في ترجمة مسلم كما صنع بن منده (6885) عمرو بن مطعم ذكره بن أبي علي في الصحابة وعزاه لابن أبي عاصم وهو ما رواه عن سلمة بن شبيب عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عرفجة بن محمد عن عمرو بن مطعم عن أبيه ان أباه أخبره انه بينما هو يسير مع النبي صلى الله عليه وسلم مقفله من حنين فلقيه الاعراب يسألونه
(٢٣٠)