وأخرج أبو داود له في السنن ما يشعر بأنه عنده صحابي وقد جزم أبو أحمد العسكري بأن رواية عروة هذه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلة وكذلك البيهقي في الدعاء وقال بن المبارك في الزهد أنبأنا سفيان بن حبيب بن ثابت عن عروة بن عامر قال تعرض عليه ذنوبه يوم القيامة فيمر بالذنب من ذنوبه فيقول أما إني كنت منك مشفقا فيغفر له ومثل هذا لا يقال بالرأي فيكون في حكم المرفوع واستدل أبو موسى على ذلك بقول أبي حاتم عروة بن عامر روى عن بن عباس وعبيدة بن رفاعة روى عنه حبيب بن أبي ثابت وليست دلالة ذلك بواضحة فلا يلزم من كونه يروى عن الصحابة بل التابعين ألا يكون صحابيا نعم قال بن أبي حاتم في المراسيل أخرج أبي حديث عروة بن عامر في الوحدان أي من الصحابة ثم بين علته فالله أعلم وبين البخاري أن الاختلاف في نسبه عن الأعمش (5537) عروة بن عبد العزي بن حرثان بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي ذكر فيمن هاجر إلى الحبشة ومات بها (5538) عروة بن مالك الأسلمي قال بن حبان له صحبة وتبعه المستغفري وأورده أبو موسى بذلك ولم يورد له شيئا قال محمد بن سعد والباوردي عروة الأسلمي شهد صفين مع علي كذلك عده عبيد الله بن أبي رافع في الصحابة الذين شهدوا صفين ويقال إنه الذي عناه علي بن أبي طالب بقوله جزى الله خيرا عصبة أسلمية حسان الوجوه صرعوا حول هاشم يزيد وعبد الله منهم ومعبد وعروة وابنا مالك في الأكارم
(٤٠٥)