الإصابة - ابن حجر - ج ٤ - الصفحة ٢٨٩
المصرحة بسماعه من النبي صلى الله عليه وسلم فما الذي يصحح الصحبة زائدا على هذا مع أنه ليست للحديث الأول علة الاضطراب فإن روايته ثقات فقد رواه الوليد بن مسلم وعمر بن عبد الواحد عن سعيد بن عبد العزيز فخالفا أبا مسهر في شيخه قالا سعيد عن يونس بن ميسرة عن عبد الرحمن بن أبي عميرة أخرجه بن شاهين من طريق محمود بن خالد عنهما وكذا أخرجه بن قانع من طريق زيد بن أبي الزرقاء عن الوليد بن مسلم (5194) عبد الرحمن بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزي بن قصي القرشي الأسدي أخو الزبير بن العوام وكان الأكبر وأمه أم الخير بنت مالك بن عميلة العبدرية ذكر الزبير بن بكار عن عمه مصعب أن عبد الرحمن هذا شهد بدرا مع المشركين فلما انهزموا كان هو وأخوه عبد الله على جمل فوجدا حكيم بن حزام ماشيا وهو بن عمهما وكان عبد الله أعرج فقال له أخوه عبد الرحمن انزل بنا نركب حكيما فقال أنشدك الله فإني أعرج فقال والله لتنزلن عنه ألا تنزل لرجل إن قتلت كفاك وإن أسرت فداك فنزل وأركبا حكيما على الجمل فنجا ونجا عبد الرحمن على راحلته وأدرك عبد الله فقتل وذكر الزبير أن اسمه كان في الجاهلية عبد الكعبة فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن واستشهد يوم اليرموك وقتل ولده عبد الله يوم الدار وقيل إنه أسلم يوم الفتح وصحب النبي صلى الله عليه وسلم قلت وبهذا الأخير أخرجه بن عبد البر قال وقال العدوي في كتاب النسب إن حسان بن ثابت هجا العوام بسبب عبد الرحمن هذا قال ولا يصح قول من قال إن ذلك بسبب عبد الله بن الزبير واستدركه أبو موسى علي بن منده وقرأت في ديوان حسان لأبي سعيد السكري عن محمد بن حبيب قال إن سبب هجاء حسان آل العوام أن عبد الرحمن بن العوام كان يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أسلم بعد وليس له عقب وأنشد لحسان قوله
(٢٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 284 285 286 287 288 289 290 291 292 293 294 ... » »»