ذكره العسكري في الصحابة وساق من طريق إبراهيم بن طهمان عن رجل عن عبد الرحمن بن أسود عن أبيه عن عبد الله بن صفوان قال ذهب النبي صلى الله عليه وسلم يوما لحاجته فقال إئتني بشئ استنجي به قلت والذي يظهر أنه وقع في تسمية أبيه خطأ فإن الحديث من هذا الوجه معروف بابن مسعود أخرجه البخاري وغيره من رواية زهير بن معاوية وشريك وغيرهما عن أبي إسحاق السبيعي عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن أبي مسعود إلا أنه يحتمل التعدد على بعد (4782) عبد الله بن صوريا ويقال بن صور الإسرائيلي وكان من أحبار اليهود يقال أنه أسلم وذكر الثعلبي عن الضحاك أن قوله تعالى الذين أتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته نزلت في عبد الله بن سلام وعبد الله بن صوريا وغيرهما وذكر السهيلي عن النقاش أنه أسلم وخبره في قصة الزانيين والرجم مشهور من حديث بن عمر في الصحيحين وغيرهما ولكن ليس فيه ما يدل على أنه أسلم وقد ذكر مكي في تفسيره أن قوله تعالى يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر نزلت في عبد الله بن صوريا وهذا إن صح أنه أسلم لا يناف يه لكن في التاريخ المظفري عن مكي أنه قال ارتد بن صوريا بعد أن أسلم فالله أعلم ثم وجدت ذلك في السيرة لابن إسحاق فإنه قال في الفصل المتعلق باليهود بعد الهجرة وما أنزلت بسبب ذلك من الآيات فقال ما نصه واجتمع أحبارهم في بيت المدراس فأتوا برجل وامرأة زنيا بعد إحصانهما فقالوا حكموا فيهما محمدا فذكر القصة مطولة وفيها فأخرجوا له عبد الله بن صوريا فخلا به فناشده هل تعلم أن الله حكم فيمن زنا بعد إحصانه بالرجم في التوراة قال اللهم نعم أما والله يا أبا القاسم إنهم ليعرفون أنك نبي مرسل ولكنهم يحسدونك قال فخرج فأمر بهما فرجما ثم جحد
(١١٥)