الإصابة - ابن حجر - ج ٣ - الصفحة ٣٦٣
إسماعيل بن أبي خالد عن قيس ووقع في رواية بن المبارك ووكيع عن إسماعيل الصنابحي بزيادة ياء وقال الجمهور من أصحاب إسماعيل بغير ياء وهو الصواب ونص بن المديني والبخاري ويعقوب بن شيبة وغير واحد على ذلك وقال أبو عمر روى عن الصنابح هذا قيس بن أبي حازم وحده وليس هو الصنابحي الذي روى عن أبي بكر الصديق وهو منسوب إلى قبيلة من اليمن وهذا اسم لا نسب وذاك تابعي وهذا صحابي وذاك شامي وهذا كوفي وقال بن البرقي جاء عن الصنابح بن الأعسر حديثان قلت ذكرهما الترمذي في العلل عن البخاري وأعل الثاني بمجالد وأخرجهما الطبراني وزاد ثالثا من رواية الحارث بن وهب عنه لكن جزم يعقوب بن شيبة بأن الحارث بن وهب إنما روى عن الصنابحي التابعي قلت إلا أنه وقع عند الطبراني عن الحارث بن وهب عن الصنابح بغير ياء فهذا سبب الوهم نعم أخرجه البغوي من طريق الحارث بن وهب فقال الصنابحي فتبين من هذا أن كلا منهما قيل فيه صنابح وصنابحي لكن الصواب في بن الأعسر أنه صنابح بغير ياء وفي الآخر بإثبات الياء ويظهر الفرق بينهما بالرواية عنهما فحيث جاءت الرواية عن قيس بن أبي حازم عنه فهو بن الأعسر وهو الصحابي وحديثه موصول وحيث جاءت الرواية عن غير قيس عنه فهو الصنابحي وهو التابعي وحديثه مرسل واختلف في اسم أبيه فالمشهور أنه عبد الرحمن بن عسيلة وقيل عبد الله وقيل بل عبد الله الصنابحي الذي روى عنه عطاء بن يسار آخر صحابي وهو غير عبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي المشهور وسأوضح ذلك في العبادلة إن شاء الله تعالى الصاد بعدها الهاء (4122) صهبان بن عثمان أبو طلاسة الحرسي بفتح المهملتين روى بن منده من طريق عبد الله بن عبد الكبير عن أبيه سمعت أبي صهبان أبا طلاسة قال قدم علينا عبد الجبار بن الحارث بعد مبايعة النبي صلى الله عليه وسلم ثم رجع فغزا معه غزاة فقتل بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم
(٣٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 358 359 360 361 362 363 364 365 366 367 368 ... » »»