الإصابة - ابن حجر - ج ٣ - الصفحة ٤٨٢
بطاعون عمواس وكان أبوه فارس ثقيف يومئذ فرثاه أبو غيلان فمن قوله فيه:
عيني تجود بدمعها الهتان * سحا وتبكي فارس الفرسان لو أستطيع جعلت مني عامرا * تحت الضلوع وكل حي فان [الكامل] وقال أبو الفرج الأصبهاني كان إسلام عامر بعد فتح الطائف (4433) عامر بن فهيرة التيمي مولى أبي بكر الصديق أحد السابقين وكان ممن يعذب في الله له ذكر في الصحيح حديثه في الهجرة عن عائشة قالت خرج معهم عامر بن فهيرة وعنها لما قدمنا المدينة اشتكى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم منهم أبو بكر وبلال وعامر بن فهيرة الحديث وفيه وكان عامر بن فهيرة إذا أصابته الحمى يقول إني وجدت الموت قبل ذوقه * إن الجبان حتفه من فوقه كل امرئ مجاهد بطوقه * كالثور يحمي جلده بروقه [الرجز] وقال بن إسحاق في المغازي عن عائشة كان عامر بن فهيرة مولدا من الأزد وكان للطفيل بن عبد الله بن سخبرة فاشتراه أبو بكر منه فأعتقه وكان حسن الاسلام وذكره بن إسحاق وجميع من صنف في المغازي فيمن استشهد ببئر معونة وقال بن إسحاق حدثني هشام بن عروة عن أبيه أن عامر بن الطفيل كان يقول من رجل منكم لما قتل رأيته رفع بين السماء والأرض فقالوا عامر بن فهيرة وروى البخاري من طريق أبي أسامة عن هشام أن عامر بن الطفيل سأل عمرو بن أمية عن ذلك وأورد بن منده في ترجمته حديثا من رواية جابر عن عامر بن فهيرة قال تزود أبو بكر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جيش العسرة بنحي من سمن وعكيكة من عسل على ما كنا عليه من الجهد وهذا منكر فإن جيش العسرة هو غزوة تبوك باتفاق وعامر قتل قبل ذلك بست سنين
(٤٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 477 478 479 480 481 482 483 484 485 486 487 ... » »»