الإصابة - ابن حجر - ج ٣ - الصفحة ٣٤٧
الذي ابتلاك ولا تشك قط إلى مخلوق مثلك لا يستطيع أن يدفع عن نفسه مثل الذي نزل بك بابن أخي إن لي عشرين سنة لا أرى بعيني هذه سهلا ولا جبلا فما شكوت ذلك لزوجتي ولا غيرها (4088) صعصعة بن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم التميمي الدارمي جد الفرزدق الشاعر قال بن السكن له صحبة وقال البغوي سكن البصرة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه ابنه عقال والطفيل بن عمرو والحسن واختلف عليه فقيل عنه عن صعصعة عم الأحنف ورجحه العسكري وقيل عنه عن صعصعة عم الفرزدق وبه جزم أبو عمر لكن ليس للفرزدق عم اسمه صعصعة وإنما صعصعة جده وقد روى النسائي في التفسير من طريق جريج بن حازم عن الحسن حدثنا صعصعة عم الأحنف قال قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول من يعمل مثقال ذرة خيرا يره قلت حسبي حسبي وروى بن أبي عاصم وابن السكن والطبراني من طريق الطفيل بن عمرو عن صعصعة بن ناجية جد الفرزدق قال قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلمت وعلمني آيات من القرآن فقلت يا رسول الله إني عملت أعمالا في الجاهلية فهل فيها من أجر قال وما عملت فذكر القصة في افتدائه الموؤودة وفي ذلك يقول الفرزدق وجدي الذي منع الوائدات وأحيا الوئيد فلم يوأد [المتقارب] ويقال إنه أول من فعل ذلك قلت وقد ثبت أن زيد بن عمرو بن نفيل كان يفعل ذلك فيحتمل أولية صعصعة على خصوص تميم ونحوهم وأولية زيد على خصوص قريش وكان صعصعة من أشراف بني مجاشع في الجاهلية والاسلام وهو بن عم الأفرع بن حابس وروى بن الأعرابي في معجمه من طريق عقال بن شبة بن عقال بن صعصعة بن
(٣٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 342 343 344 345 346 347 348 349 350 351 352 ... » »»