الإصابة - ابن حجر - ج ٣ - الصفحة ٣٤٠
قوم فانتهيت إليهم وأنا طاو وهم يأكلون الدم فقالوا هلم قلت إنما جئت أنهاكم عن هذا فنمت وأنا مغلوب فأتاني آت بإناء فيه شراب فأخذته وشربته فكظني بطني فشبعت ورويت ثم قال لهم رجل منهم أتاكم رجل من سراة قومكم فلم تتحفوه فأتوني بلبن فقلت لا حاجة لي به وأريتهم بطني فأسلموا عن آخرهم ورواه البيهقي في الدلائل وزاد فيه أنه أرسله إلى قومه باهلة وقال بن حبان كان مع علي بصفين مات أبو أمامة الباهلي سنة ست وثمانين قال بن البرقي بغير خلاف وأثبت غيره الخلاف فقيل سنة إحدى قاله محمد بن سعد وقال عبد الصمد بن سعيد ولما مات خلف ابنا يقال له المغلس وله يعني صاحب الترجمة مائة وست سنين فقد صح عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم مات وهو بن ثلاث وثلاثين سنة] وأخرج البخاري في تاريخه من طريق حميد بن ربيعة رأيت أبا أمامة خرج من عند الوليد بن عبد الملك في ولايته سنة ست وثمانين ومات ابنه الوليد سنة ست وتسعين قال وقال الحسن يعني بن رافع عن ضمرة في فضائل الصحابة لخيثمة من طريق وهب بن صدقة سمعت جدي يوسف بن حزن الباهلي سمعت أبا أمامة الباهلي يقول لما نزلت لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة قلت يا رسول الله أنا ممن بايعك تحت الشجرة قال أنت مني وأنا منك وأخرج أبو يعلى من طريق رجاء بن حياة عن أبي أمامة أنشأ رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوا فأتيته ادع الله لي بالشهادة فقال اللهم سلمهم وغنمهم... " (9).
[وأخرج البيهقي من طريق سليمان بن عامر، جاء رجل إلى أبي أمامة فقال: إني
(٣٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 335 336 337 338 339 340 341 342 343 344 345 ... » »»