الإصابة - ابن حجر - ج ٢ - الصفحة ٥٠٩
قلت كان ذلك قبل المبعث بخمس سنين وذكر بن إسحاق أن ورقة بن نوفل لما مات زيد بن عمرو رثاه قال مصعب الزبيري حدثني الضحاك بن عثمان عن بن أبي الزناد عن هشام بن عروة بلغنا أن زيد بن عمرو بلغه مخرج النبي صلى الله عليه وسلم فأقبل يريده فقتله أهل مبقعة موضع بالشام وأخرج الفاكهي بسند له إلى عامر بن ربيعة قال لقيت زيد بن عمرو وهو خارج من مكة يريد حراء فقال يا عامر إني قد فارقت قومي واتبعت ملة إبراهيم وما كان يعبد إسماعيل من بعده كان يصلي إلى هذه البنية وأنا أنتظر نبيا من ولد إسماعيل ثم من ولد عبد المطلب وما أرى أني أدركه وأنا أو من به وأصدقه وأشهد أنه نبي الحديث وفيه سأخبرك بنعته حتى لا يخفي عليك فوصفه بصفته وأخرج الواقدي في حديث نحوه فإن طالت بك مدة فرأيته فاقرأه مني السلام وفيه فلما أسلمت أقرأت النبي صلى الله عليه وسلم منه السلام فرد وترحم عليه وقال قد رأيته في الجنة يسحب ذيولا وفي مسند الطيالسي عن سعيد بن زيد أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم إن أبي كان كما رأيت وكما بلغك أستغفر له قال نعم فإنه يبعث يوم القيامة أمة واحدة (2931) زيد بن عمير الكندي ذكره بن السكن وأشار إلي حديثه ولم يخرجه وأخرجه أبو موسى من طريق عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة أحد المتروكين قال حدثتنا طلحة بنت أبي سعيد قالت حدثتني أمي عن أبيها زيد بن عمير الكندي أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله هل أغير مع قومي فقال يا زيد ذهب ذاك بالاسلام وذهبت نخوة الجاهلية المسلمون إخوة (2932) زيد بن عمير العبدي له صحبة قاله أبو عمر ولم يزد وأظنه الذي قبله وروى الحارث بن أبي أسامة من طريق الجارود أنه قرأ في نسخة عهد العلاء بن
(٥٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 504 505 506 507 508 509 510 511 512 513 514 ... » »»