آخره فقال حاطب والله ما ارتبت في الله منذ أسلمت ولكنني كنت امرأ غريبا ولي بمكة بنون وإخوة الحديث وزاد في آخره فأنزل الله تعالى * (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء) * الآيات ورواه بن مردويه من حديث أنس وفيه نزول الآية ورواه بن شاهين من حديث بن عمر بإسناد قوي وروى مسلم وغيره من طريق أبي الزبير عن جابر أن عبدا لحاطب بن أبي بلتعة جاء يشكو حاطبا فقال يا رسول الله ليدخلن حاطب النار فقال لا فإنه شهد بدرا والحديبية وروى بن السكن من طريق محمد بن عبد الرحمن بن حاطب عن أبيه عن حاطب سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يزوج المؤمن في الجنة ثنتين وسبعين زوجة سبعين من نساء الجنة وثنتين من نساء الدنيا وأغرب أبو عمر فقال لا أعلم له غير حديث واحد من رآني بعد موتي الحديث قلت وقد ظفرت بغيره كما ترى ثم وجدت له ثلاثة أحاديث غيرها أحدها أخرجه بن شاهين من طريق يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن أبيه عن جده قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المقوقس ملك الإسكندرية فجئته بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث ثانيها أخرجه بن منده من هذا الوجه مرفوعا من اغتسل يوم الجمعة الحديث ثالثها أخرجه الحاكم من طريق صفوان بن سليم عن أنس عن حاطب بن أبي بلتعة أنه طلع على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يشتد وفي يد علي بن أبي طالب ترس فيه ماء الحديث وروى مالك في الموطأ له قصة مع رفيقه في عهد عمر وقال المرزباني في معجم الشعراء كان أحد فرسان قريش في الجاهلية وشعرائها وقال بن أبي خيثمة قال المدائني مات حاطب في سنة ثلاثين في خلافة عثمان وله خمس وستون سنة وكذا رواه الطبراني عن يحيى بن بكير
(٥)