الإصابة - ابن حجر - ج ٢ - الصفحة ١٥٩
(2025) الحويرث بن الرئاب له إدراك وجرت له قصة مع عمر تقتضي أنه كان في زمانه رجلا مقبول القول قال بن أبي الدنيا في كتاب من عاش بعد الموت حدثنا أبو بكر المدائني أحمد بن منصور حدثنا بن عفير حدثنا يحيى بن أيوب عن بن الهادي عن محمد بن إبراهيم عن الحويرث بن الرئاب قال بينا أنا بالاثاثة إذ خرج علينا إنسان من قبر يلهب وجهه ورأسه يلز في جامعة من حديد فقال اسقني اسقني من الإداوة وخرج إنسان في أثره فقال لا تسق الكافر لا تسق الكافر فأدركه فأخذ بطرف السلسلة فجذبه إليه فكبله ثم جره حتى دخلا القبر جميعا قال الحويرث فنزلت فصليت المغرب والعشاء ثم ركبت حتى أصبحت بالمدينة فأتيت عمر بن الخطاب فأخبرته فقال يا حويرث والله ما أتهمك ولقد أخبرتني خبرا شديدا ثم أرسل إلى مشيخة من أهل الصفراء قد أدركوا الجاهلية فقال إن هذا أخبرني كذا ولست أتهمه حدثهم يا حويرث ما حدثتني فحدثتهم فقالوا قد عرفنا هذا يا أمير المؤمنين هذا رجل من بني غفار مات في الجاهلية فحمد الله عمر وسر بذلك حين قالوا له إنه مات في الجاهلية ثم سألهم عنه فقالوا كان رجلا من خير رجال الجاهلية ولم يكن يقري الضيف حقا ( الحاء بعدها الياء (2026) حياض بن قيس بن الأعور بن قشير بن كعب القشيري قال هشام بن الكلبي شهد اليرموك فقتل من العلوج خلقا يقال ألف رجل وقطعت رجله وهو لا يشعر ثم جعل ينشدها وفي ذلك يقول سوار بن أبي أوفى ومنا بن عتاب وناشد رجله ومنا الذي أدى إلى الحي حاجبا وأنشد له المرزباني يخاطب فرسه يوم اليرموك بعد أن قطعت رجله أقدم حذام إنها الأساورة * ولا تغرنك رجل نادرة أنا القشيري أخو المهاجرة * أضرب بالسيف رؤوس الكافرة
(١٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 ... » »»