الإصابة - ابن حجر - ج ٢ - الصفحة ١٠٦
وقد ذكر بن إسحاق قصة إسلامه مطولة وآخى بينه وبين زيد بن حارثة وشهد بدرا وأبلى في ذلك وقتل شيبة بن ربيعة وشارك في قتل عتبة بن ربيعة أو بالعكس وقتل طعيمة بن عدي وعقد له رسول الله صلى الله عليه وسلم لواء وأرسله في سرية فكان ذلك أول لواء عقد في الاسلام في قول المدائني واستشهد بأحد وقصة قتل وحشي له أخرجها البخاري من حديث وحشي وكان ذلك في النصف من شوال سنة ثلاث من الهجرة فعاش دون الستين ولقبه النبي صلى الله عليه وسلم أسد الله وسماه سيد الشهداء ويقال إنه قتل بأحد قبل أن يقتل أكثر من ثلاثين نفسا وروى البخاري عن جابر كان النبي صلى الله عليه وسلم يجمع بين الرجلين من قتلى أحد في قبر الحديث وفيه ودفن حمزة وعبد الله بن جحش في قبر واحد وروينا في الغيلانيات من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم وقف على حمزة حين استشهد وقد مثل به فجعل ينظر إليه منظرا ما كان أوجع قلبه منه فقال رحمك الله أي عم لقد كنت وصولا للرحم فعولا للخيرات وفي الغيلانيات أيضا من رواية عمر بن شبة عن سري بن عياض بن منقذ حدثني جدي منقذ بن سلمى بن مالك عن جده لامه أبي مرثد عن خليفة عن حمزة بن عبد المطلب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الزموا هذا الدعاء اللهم إني أسألك باسمك الأعظم ورضوانك الأكبر الحديث ورثاه كعب بن مالك بأبيات منها بكت عيني وحق لها بكاها وما يغني البكاء ولا العويل على أسد الاله غداة قالوا لحمزة ذاكم الرجل القتيل وفي فوائد أبي الطاهر من طريق حمزة بن زيد عن أبي الزبير عن جابر قال
(١٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 ... » »»