الإصابة - ابن حجر - ج ١ - الصفحة ٦٨٨
قال العسكري المقنأة بالقاف والنون الموضع الذي لا تصيبه الشمس وقوله تثفل بالمثلثة والفاء المكسورة أي تغيره وأخبار الحارث في الطب كثيرة منها ما حكاه الجوهري في الصحاح أن عمر سأل الحارث بن كلدة وكان طبيب العرب ما الدواء قال الأزم يعني الحمية ثم وجدته مرويا في غريب الحديث لإبراهيم الحربي من طريق بن أبي نجيح قال سأل عمر فذكره وفي كتاب الطب النبوي لعبد الملك بن حبيب من مرسل عروة بن الزبير عن عمر وروى داود بن رشيد عن عمرو بن معروف قال لما احتضر الحارث اجتمع الناس إليه فقالوا أوصنا فقال لا تتزوجوا الا شابة ولا تأكلوا الفاكهة الا نضيجة ولا يتعالجن أحدكم ما احتمل بدنه الداء وعليكم بالنورة في كل شهر فإنها مذهبة للبلغم ومن تغدى فلينم بعده ومن تعشى فليمش أربعين خطوة وقصته مع كسرى مشهورة فلا نطيل بها ويقال إن سبب موته أنه نظر إلى حية فقال إن العالم ربما قام علمه له مقام الدواء وأجزأت حكمته موضع الترياق فقيل له يا أبا وائل ألا تأخذ هذه بيدك فحملته النخوة أن مد يده إليها فنهشته فوقع سريعا فما برحوا حتى مات (1478) الحارث بن مالك أبو واقد الليثي يأتي في الكنى هكذا سمي أباه الواقدي (1479) الحارث بن مالك بن قيس بن عوذ بن جابر بن عبد مناف بن شجع بن عامر بن ليت بن بكر الكناني الليثي المعروف بابن البرصاء وهي أمه وقيل أم أبيه سكن مكة ثم المدينة روى حديثه الترمذي وابن حبان وصححاه والدارقطني من طريق الشعبي عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح يقول لا تغزى مكة بعد اليوم إلى يوم القيامة وروى الزبير بن بكار من طريق مسور بن عبد الملك اليربوعي عن أبيه عن سعيد بن
(٦٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 683 684 685 686 687 688 689 690 691 692 693 ... » »»