صلى الله عليه وسلم أبصر بسر بن راعي العير يأكل بشماله فقال كل بيمينك فقال لا أستطيع فقال لا استطعت فما نالت يمينه إلى فيه بعد ورواه مسلم من هذا الوجه فلم يسم بسرا وزاد في روايته لم يمنعه الا الكبر واستدل عياض في شرح مسلم على أنه كان منافقا وزيفة النووي في شرحه متمسكا بان بن منده وأبا نعيم وابن ماكولا وغيرهم ذكروه في الصحابة وفي هذا الاستدلال نظر لان كل من ذكره لم يذكر له مستندا الا هذا الحديث فالاحتمال قائم ويمكن الجمع أنه كان في تلك الحالة لم يسلم ثم أسلم بعد ذلك وقد قيل فيه بشر بالمعجمة وبذلك ذكره بن منده وأنكر عليه أبو نعيم ونسبه إلى التصحيف ولم يحك الدارقطني وابن ماكولا فيه خلافا أنه بالمهملة وأما البيهقي فحكى في السنن أنه بالمعجمة أصح وأغرب بن فتحون فاستدركه فيمن اسمه بشير كما سيأتي (646) بسر بن سفيان بن عمرو بن عويمر بن صرمة بن عبد الله بن عمير بن حبشية بن سلول الخزاعي قال بن الكلبي كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم وكان شريفا وقال أبو عمر أسلم سنة ست وجرى ذكره في حديث الحديبية وغيره قال بن أبي شيبة حدثنا عبد الرحيم بن سلمان عن زكريا بن أبي زائدة قال كنت مع أبي إسحاق يعني السبيعي فيما بين مكة والمدينة فسايره رجل من خزاعة فأخرج إلينا رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خزاعة وكتبها يومئذ كان فيها بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى بديل بن ورقاء وبسر وسروات بني عمرو فذكر الحديث
(٤٢٤)