الإصابة - ابن حجر - ج ١ - الصفحة ٣٢٨
نقل عن بن سعد قال كان ثقة ليس بكثير الحديث شهد الحرة وجرح بها جراحات ثم مات بعد ذلك بسنتين وهو بن خمس وسبعين سنة قلت فعلى هذا يكون أدرك من حياة النبي صلى الله عليه وسلم عشرين سنة وما أظن هذا المقدار في سنة الا غلطا وكذا غلط بن حبان في تاريخ وفاته لما ذكره في ثقات التابعين مات سنة مائة وثلاث عشرة فالتبس عليه بأيوب بن بشير بالضم فإنه هو الذي مات في تلك السنة والمعتمد في تاريخ وفاته قول بن سعد وفي سند بن شاهين المذكور من يضعف وهذا الحديث أخرجه الامام عبد الله بن أحمد في زياداته والطبراني في الكبير من طريق سفيان بن حسين عن الزهري عن أيوب بن بشير بن حزام فهذا أولى مع أنه معلول لأنه اختلف فيه على أيوب بن بشير فرواه سعيد بن عبد الرحمن الأعشى عن أيوب بن بشير عن أبي سعيد الخدري أخرجه بهذه الترجمة البخاري في الأدب المفرد وأبو داود والترمذي من طريق سهيل بن أبي صالح عن سعيد بن عبد الرحمن وله حديث آخر مرسل أخرجه الذهلي في الزهريات عن أحمد بن خالد الوهبي عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن أيوب عن بشير بن النعمان بن أكال الأنصاري أحد بني معاوية قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صبوا علي من سبع قرب من آبار شتى حتى أخرج على الناس فاعهد إليهم الحديث وقد أخرجه الطبراني في الأوسط من وجه آخر عن بن إسحاق فوقع له تصحيف شنيع نبه عليه بن عساكر ولفظه عن أيوب بن بشير سمعت معاوية بن أبي سفيان يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره قال بن عساكر كان فيه عن أيوب بن بشير بن النعمان أحد بني معاوية فظن قوله أحد بني معاوية حدثني معاوية ثم غير حدثني بسمعت وزاد نسبه لأبي سفيان وأخرجه الترمذي من طريق الدار وردي عن سهيل فلم يذكر أيوب بن بشير في سنده وقد أخرجه غيره عن الداوردي فذكر فيه أيوب وقيل عن أيوب بن بشير عن عباد بن عبد الله بن الزبير عن عائشة
(٣٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 323 324 325 326 327 328 329 330 331 332 333 ... » »»