إكمال تهذيب الكمال في أسماء الرجال - علاء الدين مغلطاي - ج ٢ - الصفحة ١٢٧
ولا يفخر به، قال: وأسد، وعلي بن معبد، وزهير بن عباد نظرا موثقون وأسد أعلاهم.
روى في كتاب (فضل الصحابة) تأليفه عن: محمد بن طلق بن محمد بن الفضل الخراساني، والوليد بن مسلم، وزيد بن أبي الزرقاء، والربيع بن صبيح، والليث بن سعد، وعبد العزيز الماجشون.
وروى عنه: عبد الرحمن بن زياد عن أبيه، وعيسى بن يونس، وأسباط بن محمد، وجرير بن حازم، وجرير بن عبد الحميد.
وقال ابن حزم: هو منكر الحديث ضعيف (1).

(١) وفي المحلى (٢ / ٩٠) قال ابن حزم - عقب حديث: (إذا توضأ أحدكم) -: هذا مما انفرد به أسد بن موسى عن حماد، وأسد بن موسى عن حماد، وأسد منكر الحديث لا يحتج به.
قال الزيلعي في (نصب الراية) (١ / ١٧٩): وهذا مدخول من وجهين الثاني:
أن أسد ثقة، ولم ير في شئ من كتب الضعفاء له ذكر، وقد شرط ابن عدي أن يذكر في كتابه كل من تكلم فيه، وذكر فيه جماعة من الأكابر الحفاظ، ولم يذكر أسدا، وهذا يقتضي توثيقه.
إلى أن قال: ولعل ابن حزم وقف على قول ابن يونس في (تاريخ الغرباء): أسد ابن موسى حدث بأحاديث منكرة، وكان ثقة، أحسب الآفة من غيره.
فإن كان أخذ كلامه من هذا فليس بجيد، لأن من يقال فيه: منكر الحديث ليس كمن يقال فيه: روى أحاديث منكرة، لأن منكر الحديث وصف في الرجل يستحق الترك لحديثه، والعبارة الأخرى تقتضي أنه وقع له في حين لا دائما.
وقد قال أحمد بن حنبل في محمد بن إبراهيم التيمي: يروي أحاديث منكرة، وقد اتفق عليه البخاري ومسلم وإليه المرجع في حديث (الأعمال بالنيات).
وكذلك قال في زيد بن أبي أنيسة: في بعض حديثه إنكار، وهو ممن احتج به البخاري ومسلم، وهما العمدة في ذلك، وقد حكم ابن يونس بأنه ثقة، وكيف يكون ثقة وهو لا يحتج بحديثه؟ آه.
(١٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 ... » »»