ولما سأل أبو عمرو المستملي (1) محمد بن يحيي عنه، قال: أبو الأزهر من أهل الصدق والأمانة نرى أن يكتب عنه. قالها مرتين.
روى عن: بدل المحبر (2)، ورأي سفيان بن عيينة أبيض الرأس واللحية، ودخل عليه أصحاب الحديث بغير إذن فقال: دخلتم داري بغير إذني يا لصوص. ولم يحدثهم في ذلك الموسم، وأصرم بن حوشب (ق 3 / أ) وسعيد ابن واصل، وعبيد الله بن عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد. ويزيد بن هارون، وعبد المنعم بن بشير، وبشر بن عمر الزهراني، وسليمان بن داود، أبا الربيع الزهراني، وحبيب بن أبي حبيب كاتب مالك.
روى عنه: يحيى بن زكريا النيسابوري، وصالح بن محمد جزرة (3)، ومحمد بن حمدون، وزكريا بن يحيى بن الحارث، وإبراهيم بن محمد بن يزيد المروزي، وأبو يحيى الخفاف، وأحمد بن محمد بن عبد الوهاب. انتهى.
وعليك (4) الرازي، علي بن سعيد بن بشير، ذكره ابن عدي.
وفى كتاب (الإرشاد) (5) للخليلي: قال يحيى بن معين له لما حدث بحديث:
(أنت سيد): لقد جئت بطامة. فقال له: حدثنيه عبد الرزاق في الصحراء.
قال الخليلي: ولا يسقط أبو الأزهر بهذا - يعنى برواية هذا الحديث - وكان من بيادرة الحديث، قال: وتوفي سنة ثمان وخمسين ومائتين - زاد ابن عساكر -:
فحلفت ألا أحدث به حتى أتصدق بدرهم، واعتذر إلي ابن معين غير مرة،