إكمال تهذيب الكمال في أسماء الرجال - علاء الدين مغلطاي - ج ١ - الصفحة ١٨٨
وقال البغوي: في (المؤتلف والمختلف): معروف.
وقال عبد الباقي بن قانع: هو صالح.
وقال أبو حاتم الرازي: صدوق (1). وقال أبو داود: ولد بعد موت سفيان بن سعيد الثوري.
وقال ابن زنجويه عن جعفر: سمعت الطيالسي يقول: هو صدوق.
وفي (كتاب ابن الجارود): صدوق، وربما يهم في الشئ بعد الشئ.
وقال أبو عمر الصدفي (ق 31 / ب) ثنا أحمد بن خالد ثنا مروان بن عبد الملك قال سمعت يحيى بن الفضل ثنا إبراهيم بن بشار الرمادي وكان والله ثقة مأمونا.
وذكره أبو القاسم البلخي، والساجي في جملة الضعفاء.
وفي (الكامل) (2) لابن عدي: قال عبد الله بن أحمد سألت أبي عنه فلم يعرفه بصحبته، ولم يعجبه (3). وللخراسانيين شيخ يقال له:

(1) (الجرح): (2 / 89 - 90).
(2) (1 / 266).
(3) والرمادي مع ثقته لا يبلغ مرتبة أمثال أحمد، وابن المديني، والحميدي وغيرهم من كبار حفاظ أصحاب سفيان. وأوهامه عن ابن عيينة تكثر، ولذا تجنبه الشيخان في صحيحيهما، وتكلم في حفظه تكلم من كبار أئمة النقد، وقال شيخ النقاد الذهبي - رحمه الله - في (الميزان): (1 / 141) ليس بالمتقن وله مناكير.
ولذا فوصف ابن حبان له بالضبط والإتقان غير مبرر، بل هو من مبالغاته المعهودة.
أما توجيه العلامة المعلمي في (التنكيل) لكلام أحمد وابن معين بأنه كان ينظر في كتاب وابن عيينة يقرأ ولا يغير شيئا، ليس معه ألواح ولا دواة، ويضيف ألفاظا من عنده، ويملي على الخراسانيين ما لم يقله ابن عيينة، بقوله: إن إبراهيم الرمادي كتب قديما عن ابن عيينة. فهذا مما لا يخفى على مثل أحمد وابن معين وهما من أعلم الناس بأحوال ابن عيينة، وكتبا عنه قديما، وقد جاء واقع رواية الرجل مصدقا لقولهما، وهو الذي لخصه الإمام البخاري في قوله: يهم في الشئ بعد الشئ، وهو صدوق.
وهذه اللفظة لا يطلقها إلا فيمن خرج حديثه عن حد الاحتجاج وصار في الشواهد والمتابعات، علم هذا عنه بالاستقراء، وبالله التوفيق.
(١٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 ... » »»