ميزان الاعتدال - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ٢٩٧
وقال سعيد بن عامر: سمعت هشاما يقول: جاورت الحسن عشر سنين.
وقال أبو بكر بن أبي شيبة، عن ابن علية: كنا لا نعد هشاما في الحسن شيئا.
قلت: لا ريب أنه ثبت في محمد بن سيرين.
وقال إبراهيم بن المغيرة المروزي: قلت لهشام بن حسان: أخرج إلى بعض كتبك.
قال: ليس لي كتب.
وروى مخلد بن الحسين عن هشام، قال: ما كتبت للحسن وابن سيرين حديثا قط سوى حديث الأعماق، فلما حفظته محوته.
وقال يحيى القطان: هشام في محمد ثقة، وهو عندي في الحسن دون محمد ابن عمرو.
وقال عثمان بن سعيد: سألت يحيى عن هشام فوثقه. قلت: هو أحب إليك أو جرير بن حازم؟ قال: هشام. وقال أبو الوليد يزيد بن إبراهيم التستري أثبت عندنا من هشام بن حسان. قال الفلاس: كان هشام من البكائين.
عبد الرحيم بن هارون، سمعت هشام بن حسان يقول: ليت ما حفظ عنى من العلم [في] (1) أخبث تنور بالبصرة، وليت حظي منه لا لي ولا على.
قال ابن عدي: هشام أشهر وأكثر حديثا، فلا أحتاج أن أذكر له شيئا، فإن أحاديثه مستقيمة، ولم أر في حديثه منكرا، وهو صدوق.
وقال ابن المديني: كان أصحابنا يثبتون هشام بن حسان، وكان يحيى بن سعيد يضعف حديثه عنه عطاء، وكان الناس يرون أنه أرسل حديث الحسن البصري عن حوشب.
سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد، قال: ذكر لأيوب عن هشام عن محمد قال: سألت عبيدة ما ينقض الوضوء؟ فقال: الحديث وأذى المسلم - فأنكره.
قال سفيان بن عيينة: كان هشام أعلم الناس بحديث الحسن. وكان حماد بن سلمة لا يختار عليه أحدا في حديث ابن سيرين. وقيل: كان عنده ألف حديث.

(1) ساقط في س.
(٢٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 292 293 294 295 296 297 298 299 300 301 302 ... » »»