ميزان الاعتدال - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ٢٣٢
رجلا، وصنع لهم طبائخ، فلما فرغ الطباخ خرج لحاجة، فرأى ميسرة خلوة، فنزل فأكل الطعام جميعه، وعاد إلى عمله فجاء الطباخ وليس في المطبخ سوى العظام، فأعلم صاحب الدار وقد حضر الناس، فحار ولم يدر من أين أتى، وأنكره القوم فصدقهم فنهضوا وعاينوا العظام فتحيروا. وقيل: هذا من فعل الجن، فلمح رجل منهم ميسرة - وكان يعرفه - فقال: وعندك ميسرة! هو الذي أفنى طعامك، فأنزلوه، فاعترف، وقال: لو كان لي مثله لأكلته، فإن شئتم فجربوا.
وقال الدينوري في المجالسة: حدثنا ابن ديزيل، حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال:
سمعتهم يقولون لميسرة الأكول: كم تأكل؟ قال: من مالي أو من مال الغير؟ قالوا:
من مالك. قال: رغيفين. قيل: فمن مال غيرك. قال: اخبز واطرح (1).
8959 - ميسرة [ق]، عن مولاه فضالة بن عبيد. ما حدث عنه سوى إسماعيل بن عبيد الله.
[ميكائيل] 8960 - ميكائيل بن [أبى] (2) الدهماء. عن جابر. وعنه بكير بن معروف بخبر منكر. وفيه جهالة.
[ميمون] 8961 - ميمون بن جابر، أبو خلف الرفاء (3). عن أنس بحديث الطير.
قال أبو زرعة: متروك. يروى عنه سكين بن عبد العزيز.

(1) في ل: والذي يتبادر إلى ذهني أن الأكال غيره، فإن ابن عبد ربه قد وصفه جماعة بالزهد وضعفوه. وأما الأكال فكان ما جنا (6 - 140). وموسى بن عبد ربه له ترجمة في تاريخ بغداد (13 - 224). ولم يذكر فيها أنه الأكال.
(2) ليس في س. وهو في ل، ن، ه‍.
(3) ل: البرقاني. والمثبت في ه‍، س، ن.
(٢٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 ... » »»