ميزان الاعتدال - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ١٩
وقال سعيد بن عمرو البردعي: قال لي أبو حاتم: دفع إلى محمد بن كثير كتاب الأوزاعي في كل حديث. حدثنا محمد بن كثير، عن الأوزاعي، فقرأه إلى آخره، حدثنا محمد بن كثير، عن جعل يقول في كل حديث منها: حدثنا محمد بن كثير.
قلت: هذا تغفيل، يسقط الراوي به.
وحكى عبد الرحمن بن أبي حاتم، عن أبيه نحو ذلك، ثم قال: وسمعت أبي يقول:
سمعت الحسن بن الربيع يقول: اليوم محمد بن كثير أوثق الناس، كتبوا عنه حتى قال أبو إسحاق الفزاري: ينبغي أن من بطلب الحديث لله أن يخرج إليه (1) وقال صالح جزرة: صدوق كثير الخطأ. وقال البخاري: لين جدا. وقال أبو داود: لم يفهم الحديث.
عباس الترقفي، حدثنا محمد بن كثير المصيصي، عن سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس، عن جرير أظنه يشك ابن كثير قال: أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن أربعمائة، فقلنا: أطعمنا فقال لعمر: قم [فأطعمهم قال: يا رسول الله، ما عندي إلا تمر، هو فرض عيالي. قال قم فأطعمهم.
قال أبو بكر: اسمع وأطع. قال:] (2) فانطلق بنا فأعطانا من تمر.. الحديث.
رواه جماعة عن الثوري، فقال: دكين بن سعيد المزني بدل جرير.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل: قال أبى: لم يكن محمد بن كثير عندي بثقة.
قال يونس بن حبيب: ذكرت لابن المديني محمد بن كثير المصيصي وأنه حدث عن الأوزاعي، عن قتادة /، أنس، قال: رأى النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر [347] وعمر، فقال على: كنت اشتهى أن أرى هذا الشيخ، فالآن لا أحب أن أراه.
محمد بن كثير، عن الأوزاعي، عن ابن عجلان، عن المقبري، عن أبيه، عن

(1) العبارة في س: أوثق الناس كتبوا عنه وأبو إسحاق الفزاري حتى ينبغي لمن يطلب الحديث أن يخرج إليه. والمثبت في ه‍.
(2) ساقط من س.
(١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 ... » »»