وفي يده سير، فناوله إياه، فأصلح قبال نعله، ثم أقبل على الشاب، فقال: لو تعلم ما حملتني عليه! اذهب فقد غفر لك.
قال أبو أمامة: لقد رأيت ذلك الشاب بعد يشترى الأدم فيقده (1) فيعلقه في المسجد فلا يرى أحدا انقطع شسعه إلا ناوله شسعا.
أخبرنا نصر الله بن محمد الحداد، ومحمد بن حازم، وابن مؤمن، وأبو جعفر السلمي، ومحمد بن علي الواسطي، قالوا: أخبرنا الحسين بن هبة الله، أخبرنا الحسين بن الحسن الأسدي، أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد الفقيه، أخبرنا محمد وأحمد ابنا حسين بن سهل ببكة (2) سنة سبع عشرة وأربعمائة، قالا: حدثنا أحمد بن إبراهيم الامام، حدثنا علي بن حرب الطائي، حدثنا المحاربي، عن مطرح، عن عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة، قال: استطال أبو بكر ذات يوم على عمر فقام عمر مغضبا. فقام أبو بكر، فأخذ بطرف ثوبه، فجعل يقول: ارض عنى واعف عنى، عفا الله عنك، حتى دخل عمر الدار وأغلق دون أبى بكر ولم يكلمه، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فغضب لأبي بكر. فلما صلى الظهر جاء عمر فجلس بين يديه. فضرب النبي صلى الله عليه وسلم وجهه عنه، فتحول يمينا، فصرف وجهه عنه، فتحول عن يساره فصرف وجهه عنه. فلما رأى ذلك ارتعد وبكى...
الحديث.
[مطرف] 8581 - مطرف بن عبد الله [خ، ت، ق] بن مطرف بن سليمان بن يسار، أبو مصعب المدني اليساري الأصم. عن خاله مالك، وابن أبي ذئب. وعنه البخاري، وأبو زرعة، وبشر بن موسى، وجماعة.
قال أبو حاتم: صدوق مضطرب الحديث. وهو أحب إلى من إسماعيل ابن أبي أويس.