الله عليه وسلم. وقال أحمد، ويحيى، والعجلي، وغيرهم: ثقة. وقال يعقوب بن شيبة:
ثقة معروف بالفتوى والجهاد. وقال أبو حاتم: لا بأس به. وذكره العقيلي في الضعفاء متشبثا بهذه الحكاية التي رواها حماد بن زيد، عن أيوب: حدثني القاسم بن عاصم، قلت لسعيد بن المسيب: إن عطاء الخراساني حدثني عنك أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر الذي واقع أهله في رمضان بكفارة الظهار، فقال: كذب، ما حدثته، إنما بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: تصدق، تصدق.
وقد ذكر البخاري عطاء الخراساني في الضعفاء، فروى له هذا عن سليمان بن حرب، عن حماد.
أحمد بن حنبل، حدثنا عفان، حدثنا همام، أخبرنا قتادة - أن محمدا وعونا حدثاه أنهما قالا لسعيد: إن عطاء الخراساني حدثنا عنك في الذي وقع بأهله في رمضان، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يعتق رقبة، فقال: كذب عطاء، إنما قال له: تصدق، تصدق.
وقال ابن حبان في الضعفاء: أصله من بلخ، وعداده في البصريين، وإنما قيل له الخراساني، لأنه دخل خراسان وأقام بها مدة طويلة ثم رجع إلى / العراق فنسب إلى خراسان، وكان من خيار عباد الله، غير أنه كان ردئ الحفظ كثير الوهم، يخطئ ولا يعلم، فيحمل عنه، فلما كثر ذلك في روايته بطل الاحتجاج به، فهذا القول من ابن حبان فيه نظر ولا سيما قوله: وإنما قيل له الخراساني. فيا هذا أي حاجة بك إلى هذه الدورة؟ أليست بلخ من أمهات مدن خراسان بلا خلاف؟
قال أبو حاتم: ثقة محتج به. وقال أبو داود: لم يدرك ابن عباس. وقال الدارقطني:
ثقة في نفسه، إلا أنه لم يلق ابن عباس. وقال حجاج بن محمد: حدثنا شعبة. حدثنا عطاء الخراساني - وكان نسيا. وقال الترمذي في كتاب العلل: قال [محمد] (1) - يعني البخاري.
ما أعرف (2) لمالك رجلا يروى عنه (3) يستحق أن يترك حديثه غير عطاء الخراساني.