ميزان الاعتدال - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ٥٧٨
من أصحاب بشر المريسي. فقال: ذلك! وقطع الكتاب. فانصرف الرسول، فجاء إسحاق فقمت إليه فرأيت الكراهية في وجهه، فكان ذاك سبب تسييري إلى اسبيجاب.
وجعل ابن الثلاج يقول: أصحاب أحمد بن حنبل يحتاجون أن يذبحوا. وقال لي أحمد بن حنبل [مرة] (1): قال لي حسن بن البزاز: قال لي عبد السلام القاضي:
سمعت ابن الثلاج يقول: عند أحمد بن حنبل كتب الزندقة.
وروى المروزي: حدثنا أبو إسحاق الهاشمي، سمعت الزيادي يقول: أشهدنا ابن الثلاج وصيته، وكان فيها: ولا يعطى من ثلثي إلا من قال: القرآن مخلوق.
وروى ابن عدي، عن موسى بن القاسم بن الأشيب، قال: كان ابن الثلجي يقول: ومن كان الشافعي؟ إنما كان يصحب بربرا المغنى، فلما حضرته الوفاة قال:
رحم الله الشافعي، وذكر علمه، وقال: قد رجعت عما كنت أقول فيه.
وقال الحاكم: رأيت عند محمد بن أحمد بن موسى القمي، عن أبيه، عن محمد بن شجاع - كتاب المناسك في نيف وستين جزءا كبارا دقاقا.
قلت: وكان مع هناته ذا تلاوة وتعبد. ومات ساجدا في صلاة العسر، ويرحم (2) إن شاء الله.
مات سنة ست وستين ومائتين، عن ست وثمانين سنة.
وقال زكريا الساجي: محمد بن شجاع كذاب احتال في إبطال الحديث نصرة للرأي.
وقال أحمد بن كامل: كان فقيه العراق في وقته. وقال أبو الحسين بن المنادى:
كان يتفقه ويقرئ الناس القرآن.
مات فجأة في ذي الحجة.
وقال ابن عدي: روى ابن الثلجي عن حبان بن هلال - وحبان ثقة - عن حماد

(1) ساقط في ن.
(2) ن: ورحم.
(٥٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 573 574 575 576 577 578 579 580 581 582 583 ... » »»