بل قال: سمع مكحولا، وبسر بن عبيد الله، روى عنه ابن المبارك. قال الوليد:
كان عند عبد الرحمن كتاب سمعه، وكتاب آخر كتبه، ولم يسمعه. هذا جميع ما قال البخاري.
قال ابن عساكر: روى عن أبي الأشعث الصنعاني، وأبى كبشة السلولي، وخلق. وعنه ابنه عبد الله، والوليد بن مسلم، وابن شابور، وحسين الجعفي، وسمى خلقا.
قال صدقة بن خالد، وابن شابور: أخبرنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن القاسم أبى عبد الرحمن، قال: حدثني عقبة بن عامر، قال: بينا أنا أقود برسول الله صلى الله عليه وسلم في نقب من تلك النقاب إذ قال لي: ألا تركب يا عقب، فأجللته أن أركب مركبه، ثم شفقت (1) أن يكون معصية، فنزل وركبت هنيهة، ثم نزلت فركب، فقدت به، فقال: ألا أعلمك من خير سورتين قرأ بهما الناس؟ قلت: بلى.
فأقرأني: قل أعوذ برب الناس، وقل أعوذ برب الفلق. قال: فلما أقيمت صلاة الصبح قرأ بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم مر بي فقال: كيف رأيت يا عقب؟ اقرأ بهما كلما قمت ونمت.
الوليد بن مسلم، قال ابن جابر: كنت أرتدف خلف أبى (2) أيام الوليد بن عبد الملك، فقدم علينا سليمان بن يسار، فدعاه أبى إلى الحمام، وصنع له طعاما.
قال ابن معين: ابن جابر ثقة /. وقال أحمد: ليس به بأس. وقال أبو حاتم: صدوق [113 / 3] وقال أبو مسهر: رأيت ابن جابر - ومات سنة أربع وخمسين ومائة.
قال الفلاس: عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ضعيف الحديث. حدث عن مكحول أحاديث مناكير عند أهل الكوفة. وقال الخطيب: روى الكوفيون أحاديث عبد الرحمن بن يزيد بن تميم، عن ابن جابر، ووهموا في ذلك، فالحمل عليهم، ولم يكن ابن تميم ثقة.