روى الكديمي، عن ابن المديني، قال: نظرت لروح في أكثر من مائة ألف حديث، كتبت منها عشرة آلاف.
وقال ابن معين وغيره: صدوق، وتكلم فيه القواريري بلا حجة. وقال ابن المديني: ذكر عبد الرحمن روح بن عبادة فقلت: لا تفعل، فإن هنا قوما يحملون كلامك. فقال: أستغفر الله. ثم دخل فتوضأ (1) - يذهب إلى أن الغيبة تنقض الوضوء.
وقيل: إن عبد الرحمن تكلم فيه لكونه وهم في إسناد فلا ضير.
وقال يعقوب بن شيبة: قال محمد بن عمر: قال يحيى بن معين: هذا القواريري يحدث عن عشرين شيخا من الكذابين، ثم يقول: لا أحدث عن روح.
ثم قال يعقوب: وسمعت عفان لا يرضى أمر روح بن عبادة، ثم بلغني عنه أنه قواه.
وقال أحمد بن الفرات: طعن على روح اثنا عشر رجلا فلم ينفذ قولهم فيه.
وروى الكتاني، عن أبي حاتم، قال: لا يحتج به. وقال النسائي في العتق وفي الكنى: روح ليس بالقوى.
قلت: نعم، عبد الرحمن بن مهدي أقوى منه، وأما هو فصدوق صاحب حديث.
وقال يعقوب بن شيبة: كان روح أحد من يتحمل الحمالات، وكان سريا مريا صدوقا كثير الحديث جدا.
وقال ابن المديني: لم يزل روح في الحديث منذ نشأ. قال على [قال] (2) وكان ابن مهدي يطعن على روح وينكر عليه أحاديث ابن أبي ذئب عن الزهري مسائل (3)، فلما قدمت على معن أخرجها لي، وقال: هي عند بصرى لكم سمعها معنا (4)، فأتيت عبد الرحمن فأخبرته فأحسبه قال: استحله لي.
يعقوب (5) بن شيبة: سمعت عفان لا يرضى أمر روح بن عبادة.