ميزان الاعتدال - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٤٥٦
4428 - عبد الله بن عبد العزيز الزهري. عن أخيه محمد. قال العقيلي: ليس لما روى أصل.
قلت: بل هو الليثي، فقد مر (1). ثم قال: حدثنا جعفر بن محمد السوسي، حدثنا [199] عمرو بن عثمان، حدثنا أبي، حدثنا عبد الله بن عبد العزيز الليثي، حدثني محمد بن / عبد العزيز، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، وعن ابن المسيب، عنها - أن النبي صلى الله عليه وسلم كان قاعدا وحوله جماعة كثيرة، فقال: أيها الناس إنما مثل أحدكم ومثل ماله وأهله وعمله كرجل له إخوة ثلاثة، فقال لأخيه الذي هو ماله حين احتضر: ماذا عندك، فقد نزل بي ما ترى. قال: ما عندي لك غناء ولا نفع إلا ما عشت، فخذ منى الآن ما أردت، فإني أفارقك فيذهب بي إلى مذهب غير مذهبك، ويأخذني غيرك. قال النبي صلى الله عليه وسلم: فأي أخ ترونه؟ قالوا:
لا نسمع طائلا.
ثم قال لأخيه الذي هو أهله: قد نزل بي الموت، فماذا عندك من الغناء؟ قال:
عندي أن أمرضك وأقوم عليك، فإذا مت غسلتك وكفنتك وحملتك وشيعتك، [64 / 3] ثم أرجع فأثني بخير / عند (2) من سألني، فأي أخ ترونه؟ قالوا: يا رسول الله، لا نسمع طائلا.
ثم قال لأخيه الذي هو عمله: ماذا عندك؟ وماذا لديك؟ قال أشيعك إلى قبرك، وأؤنسك، وأجادل عنك. فقال: أي أخ ترون هذا؟ قالوا: خير أخ. قال:
الامر هكذا.. وذكر الحديث.
وأبيات عبد الله بن كرز، وهي عشرون يقول:
فمالي وأهلي والذي قدمت يدي * كداع إليه صحبه ثم قائل لأصحابه إذ هم ثلاثة إخوة * أعينوا على أمر بي اليوم نازل وهذا ليس يصح.

(1) في الصفحة السابقة.
(2) س: عنك.
(٤٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 451 452 453 454 455 456 457 458 459 460 461 ... » »»